تمكنت مصالح حرس السواحل في الغرب الجزائري، خلال الفترة مابين 15 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من توقيف 32 شخصا بتهمة الهجرة غير الشرعية، على مستوى سواحل ولايتي وهران وتلمسان. وأشار تقرير أمني، إلى أن المتهمين تمّ توقيفهم خلال 3 رحلات متفرقة، من بينهم رعايا أفارقة في سواحل وهران، ورعيتين فلسطينيتين في سواحل الغزوات بتلمسان، خلال الفترة الممتدة من أواسط الشهر الماضي، إلى غاية الأسبوع الأخير منه، وهي الفترة التي استقرّت فيها الأحوال الجوية تدريجيا، قبل أن تعود إلى نشاطها من نهاية الشهر الماضي إلى غاية مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري. وذكر التقرير في ذات السياق، أن 220 شخصا أوقفوا خلال الأشهر الخمس الأخيرة، كما أفضت التحريات المفتوحة بشأنها إلى تفكيك شبكات تشتغل على الترحيل نحو إسبانيا، مقابل مبالغ مالية باهظة باليورو سبق لمجموعة حراس سواحل مستغانم استرجاع نحو 10 آلاف يورو، ومراكب حرڤة مجهّزة بمحركات قوية في ضواحي شاطئ سيديلخضر. وفي ناحية تلمسان وحدها، فككت مصالح الدرك بالتعاون مع عناصر الشرطة لكل من هنين والغزوات، شبكتين من 7 أشخاص كانوا يحتالون على الشباب مقابل ترحيلهم إلى أوروبا بصفة وهمية، مقابل دفع مبالغ مالية مسبقة، كما تم إلقاء القبض على أخطر منظمي هذه الرحلات في الجهة الغربية ومعظمهم ينحدرون من ولاية عين تموشنت والشلف، حيث تم ضبط بحوزتهم 5 قوارب للحرڤة وعدد من محرّكات السرعة التابعة لها. وقد أسفرت التحريات المعمقة بخصوص هذه القضية، عن توقيف الرأس المدبّر لهذه العمليات انطلاقا من الجزائر فإسبانيا، ويتعلّق الأمر بمغترب مقيم في فرنسا كان يتلقى مبالغ مالية باهظة مقابل تزويد ضحاياه بجوازات سفر وبطاقات إقامة مزوّرة.