مالي

تستضيف الجزائر ، رئيسة الوساطة ورئيسة هيئات متابعة الاتفاق من أجل السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر سلسلة من المشاورات ابتداء من غد الأحد دعما لمسار السلام الجاري في هذا البلد الجار .. حيث تعقد ـ في هذا الإطار ـ الدورة ال10 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي غدا بالجزائر برئاسة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة و نظيره المالي عبد اللاي ديوب .

ويوافق عقد هذا اللقاء الذكرى الأولى للقرار الذي اتخذه كل من الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمالي ابراهيم بوبكر كايتا لوضع هذه الآلية كأداة استراتيجية لمتابعة وتنفيذ الإجراءات الرامية إلى ايجاد حل سلمي ودائم لمشاكل شمال مالي.

ويعكف وزيرا خارجية البلدين على تحضير الاجتماع الاستشاري الرفيع المستوى لأعضاء لجنة متابعة الاتفاق من أجل السلم و المصالحة في مالي الذي سيجري كذلك بالجزائر في 18 يناير 2016 على مستوى الوزراء .

وسيكون هذا الإجتماع الإستشاري الرفيع المستوى الذي دعا إليه لعمامرة ممثلي الحكومة المالية وتنسيقية حركات الأزواد والأرضية وممثلي اللجنة الدولية لمتابعة الإتفاق مناسبة لإجراء تقييم ولأول مرة منذ استكمال التوقيع على اتفاق السلام بتاريخ 20 يونيو 2015 بباماكو للتقدم المسجل فعليا في مجال تطبيق اتفاق السلام من طرف الموقعين الثلاثة خلال الأشهر السبع الأخيرة بمرافقة من المجتمع الدولي على طريق استرجاع السلام وتعزير المصالحة في مالي.

وبالنظر إلى التقدم المسجل ميدانيا في الأونة الأخيرة لا سيما على المستوى الأمني ستسمح هذه المشاورات بإعطاء دفع جديد لمسار السلام و تعجيل تطبيق اتفاق السلام حيث يعتبر هذا ضروريا لتعبئة المجتمع الدولي مجددا و بعث الجهود الدولية لدعم مالي.

نقلا عن أ.ش.أ