كشف وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية عن أن 25 ألف لاجئ إفريقي نزحوا إلى الأراضي الجزائرية بسبب الظروف غير المستقرة التي تشهدها بلدانهم. وذكر الوزير الجزائري في إفادة له اليوم أمام البرلمان أنه لا يمكن طرد هؤلاء اللاجئين في الوضع الراهن لدواع إنسانية نظرا للظروف التي تعرفها بلدانهم الأصلية من نزاعات وحروب، مشيراً بهذا الصدد إلى اتخاذ الجزائر تدابير عملية لتجميع هؤلاء اللاجئين وإيوائهم في مخيمات بالمناطق الحدودية، وتوفير ظروف العيش الكريم لهم. وبخصوص ارتفاع عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر أرجع ولد قابلية ذلك إلى الأوضاع غير المستقرة التي تعرفها بلدانهم، لاسيما دول منطقة الساحل مثل مالي والنيجر وليبيا. وحول محاربة الهجرة غير الشرعية، أعلن أن الجزائر قامت بترحيل 41078 شخصاً ما بين أعوام 2009 و2011 بسبب الإقامة غير الشرعية، في حين بلغ عدد اللاجئين المرحلين من كانون الثاني/يناير 2012 وإلى غاية شهر حزيران/يونيو الماضي 900 شخص من ثماني جنسيات إفريقية مختلفة. وفي معرض شرحه لتفاقم الظاهرة، قال إن الجزائر التي كانت بلد عبور للمهاجرين الأفارقة أصبحت مع مرور الوقت بلد استقرار لهم نظرا للتحسن الواضح للوضع الاقتصادي للبلاد، معتبراً أن تفاقم هذه الظاهرة يطرح عدة مشاكل في الجانبين الأمني والصحي.