القاهره - فلسطين اليوم
دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية توغل قوات تركية في شمال العراق باعتباره «اعتداء على السيادة العراقية» وطالب تركيا بسحب هذه القوات «على الفور».
وأعرب المجلس في ختام اجتماعه غير العادي، أمس، في القاهرة برئاسة الإمارات عن «إدانته للحكومة التركية لتوغل قواتها العسكرية في الأراضي العراقية باعتباره اعتداء على السيادة العراقية وتهديداً للأمن القومي العربي».
وطالب المجلس في قراره «الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من الأراضي العراقية دون قيد أو شرط».
وقال الأمين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي لدى تلاوة نص القرار على الصحافيين: إن القوات التركية «تزيد من حالة البلبلة في المنطقة».
وأكد المجلس في قراره «مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة التي تهدف إلى سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية»، وطالب «الحكومة التركية بالالتزام بعدم تكرار انتهاك السيادة العراقية مستقبلا مهما كانت الذرائع».
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعتبر خلال اجتماع المجلس توغل القوات التركية «انتهاكا واضحا» للقانون الدولي «وسيادة العراق وحرمة أراضيه»، مطالبا أنقرة بسحب قواتها.
ونشرت تركيا بداية شهر كانون الأول كتيبة من 150 إلى 300 جندي وعشرين آلية مدرعة في معسكر بعشيقة بشمال العراق قالت إنها لضمان حماية المستشارين العسكريين الأتراك المكلفين تدريب مقاتلين عراقيين في التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن بغداد اعتبرت الأمر انتهاكا لسيادتها.
وأثار دخول القوات التركية توترا حادا مع الحكومة العراقية التي رفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي.
وأعلنت تركيا أنها «ستواصل» سحب قواتها من العراق، غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك اوباما نظيره التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي إلى اتخاذ هذا الاجراء لتهدئة التوتر بين البلدين الجارين. إلا أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أوضح، أمس، أن انقرة مصممة على استخدام مصطلح «اعادة الانتشار» وليس سحب كل قواتها.
نقلا عن فلسطين اليوم