أشادت جامعة الدول العربية هنا اليوم بدور دولة الكويت في دعم منظومة العمل العربي المشترك ونصرة قضايا الامة العربية في مختلف المحافل الاقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية. جاء ذلك في تصريح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة ذكرى مرور 52 عاما على انضمام الكويت الى جامعة الدول العربية في ال20 من يوليو عام 1961. وقال السفير صبيح ان انضمام دولة الكويت الى الجامعة العربية كانت خطوة رائدة في تاريخ المسيرة العربية والعمل العربي المشترك وذلك من خلال جهودها الكبيرة في تعزيز العلاقات العربية - العربية ورفع مكانة الجامعة في المحافل الدولية. وأضاف ان الكويت قامت بتنفيذ سياسات ومشاريع وبرامج مختلف لدعم القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والتنموية. وأشار في هذا السياق الى استضافة دولة الكويت أول قمة عربية اقتصادية تنموية واجتماعية في العام 2009 اضافة الى استضافتها العديد من الانشطة العربية ومن أبرزها الاجتماعات الخاصة بالقضية الفلسطينية. من جانبه ثمن مدير ادارة افريقيا والتعاون العربي الافريقي السفير سمير حسني دور الكويت في الساحة الافريقية ودعمها لأوجه التعاون العربي الافريقي. وأكد حسني في تصريح مماثل ل(كونا) أن الكويت تعمل جاهدة للتحضير والاعداد الجيدين لاستضافة القمة العربية الافريقية الثالثة المقرر عقدها في العاصمة الكويتية في نوفمبر المقبل حرصا منها على تعزيز العلاقات العربية الافريقية وتعميقها. وقال ان دولة الكويت ومن خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تقوم بجهود كبيرة في تنفيذ مشاريع اقتصادية وتنموية في افريقيا لاسيما في الدول العربية الافريقية وذلك دعما منها في تنشيط وتعزيز التعاون العربي الافريقي. وأضاف انه وتقديرا من افريقيا وقادة الاتحاد الافريقي لدور دولة الكويت فقد كان صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هو ضيف شرف القمة الافريقية ال19 والتي عقدت في يوليو 2012 ليكون بذلك أول زعيم عربي توجه له الدعوة من خارج القارة السمراء تقديرا لدور سموه التنموي في افريقيا. من جهته أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الغنيم ان انضمام الكويت للجامعة العربية جاء تأكيدا لدورها القومي تجاه قضايا الأمة العربية والذي تجسد في المشاركات الفاعلة في كافة الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات والقمم العربية. وشدد الغنيم في تصريح ل(كونا) على أن الكويت كان لها دورا بارزا في العديد من المساهمات التي تصب في صالح العمل العربي المشترك مبينا ان من بين تلك المساهمات الفعالة دورها في تحقيق المصالحات العربية العربية. وأوضح أن من أبرز تلك المساهمات مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في استضافة أول قمة اقتصادية تنموية عربية عقدت في الكويت والتي اعتبرت من أنجح القمم التي عقدتها الجامعة العربية. وقال ان القمة الاقتصادية العربية التي استضافتها الكويت أثمرت عن نتائج ظاهرة تمثلت في العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية ومنها المبادرة السامية لسمو أمير البلاد بانشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي. وأشار الى الدور الكبير الذي اضطلعت به دولة الكويت من خلال رئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الحكيمة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورتها السابقة وذلك في أصعب المراحل التي شهدها العالم العربي بدء من ثورات الربيع العربي واندلاع الأزمة السورية وتداعياتها الاقليمية والدولية. وأشار الى دور الكويت خلال المرحلة المقبلة في دعم أواصر جامعة الدول العربية مع التجمعات الاقليمية مبينا ان مبادرة سمو أمير البلاد في استضافة القمة العربية الاقريقية الثالثة في نوفمبر المقبل من شأنها ان تمد جسور التعاون بين العالمين العربي والافريقي. وأضاف الغنيم أن دولة الكويت ستترأس كذلك القمة العربية المقبلة في مارس المقبل وبدعوة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاستضافتها على أرض الكويت. وأكد أن هذا الدور الذي تقوم به الكويت ما هو الا تجسيدا لحرصها على القيام بكل ما من شأنه دعم مسيرة العمل العربي المشترك. وأكد حرص الكويت على ديمومة الجامعة العربية باعتبارها بيت كل العرب مع ضرورة مواكبة هذه المؤسسة العربية للتغيرات والمستجدات الاقليمية والدولية والعمل على تطوير واصلاح منظومة الجامعة كما جاء بمبادرة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي. وأشار الى وجود شباب كويتي يسهم ويعمل ضمن هذه المنظومة العربية بكل جد ونشاط في مختلف ادراتها ويحرص على الارتقاء بمستوى العمل في هذه المؤسسة العربية.