جامعة الدول العربية

بدأت جامعة الدول العربية تحركا على المستوى الدولي لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير بشأن دعم خطة الرئيس محمود عباس، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وخطة عمل الجامعة للتنسيق مع المجموعات الإقليمية والجغرافية لدعم هذا التحرك.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية محمد صبيح، إنه في ضوء الخطة التي عرضها الرئيس عباس أمام الوزاري العربي مؤخرا بشأن التحرك في الفترة المقبلة، فهي تكتسب أهميتها من أنها تأتي بعد المواقف الإسرائيلية المتعنتة، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتكثيف الاستيطان الذي استشرى وتضاعف أربع مرات، إضافة إلى سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الجيش الإسرائيلي في الضفة، ومخططات تهويد القدس.

وأضاف في تصريح له اليوم الأربعاء، أن الرئيس قرر التوجه بهذه الخطة بعد موافقة الوزاري العربي عليها للأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن في حال رفض ترسيم حدود دولة فلسطين وفق حدود عام 1967.

وأشار إلى أن هذه الحدود معروفة وواردة في مبادرة السلام العربية التي قبلها المجتمع الدولي، وكذلك كافة القرارات الدولية بما فيها قرار الاعتراف بدولة فلسطين كدولة بصفة 'مراقب' في الأمم المتحدة.

وأوضح أن الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة ستشهد حضورا عربيا مكثفا للدفاع عن القضايا العربية المطروحة على أجندة الجمعية العامة، وكذلك من خلال إجراء مشاورات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبالتالي سيكون هناك حراك عربي واسع من أجل هذه القضايا.

وبيّن صبيح أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة تقوم حاليا بإعداد هذا التحرك بهدف التنسيق مع مجموعات إقليمية أخرى لتهيئة الأجواء لإنجاز المعركة السياسية الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وشدد على أن هذه المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني حتى لا نعطي الذرائع للجانب الإسرائيلي ومن يدعمه في الأمم المتحدة لإعادة الكرة مرة أخرى للجانب الفلسطيني.

وفا