الرئيس السودانى عمر البشير

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن سياسة بلاده الخارجية ستظل قائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، واحترام خيارات الشعوب.

وأضاف البشير- في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثاني للهيئة التشريعية القومية بالسودان اليوم الاثنين - أن السودان سيعمل بجد على تطوير وتوثيق علاقاته مع دول الجوار، حفاظاً على وشائج القربى والأخوة وصونا لأمننا الإقليمي، وجدد الرئيس السوداني موقف بلاده الثابت من قضية فلسطين، وقال "موقفنا يتصف بالثبات في مناصرة الحقوق العادلة في استعادة الأرض والحد من الاستيطان وبخاصة المسجد الأقصى الذي يشهد مؤامرة التقسيم، حيث يصعد الاحتلال من عملياته القمعية ضد الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الشرعية".

وأكد الرئيس السوداني، أن السياسة الخارجية للبلاد قائمة على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع بعض الدول الصديقة، وفى مقدمتها الصين وروسيا وتركيا والهند، بجانب السعي لتواصل الحوار مع أوربا وأمريكا لحل القضايا العالقة، وأهمها العقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة على السودان وإعفاء الديون، وفك المساعدات التنموية المستحقة للسودان، مستفيدين من كل قنوات التواصل الثنائي والإقليمي لإقامة شراكات إستراتيجية تخدم مصالح جميع الأطراف.

وأضاف البشير، أن الدولة لا تتحرك في طلب السلام من منطلق ضعف أو إملاء من أحد، مشيرا إلى أن الأوضاع الميدانية قبل إعلان وقف العدائيات كانت في أفضل أحوالها بعد أن أفلحت القوات المسلحة المدعومة بالقوات النظامية الأخرى في تحجيم الأعمال العدائية للحركات المسلحة ومحاصرتها في جيوب ضيقة .

وقال الرئيس السوداني، "إننا لنتطلع في خطتنا للعام القادم إلى بسط سلطان الدولة بسطا شاملا ونهائيا في كافة أجزاء البلاد وحماية الحدود، من خلال زيادة كفاءة قواتنا، تدريبا وتأهيلا، ومن خلال توطين الصناعات الحربية وتطويرها لخدمة الأغراض العسكرية والمدنية".