فشل المجلس الرئاسي الليبي في اختيار وزير للدفاع، وعلق بذلك هذا المنصب من تركيبة حكومة الوفاق، في الوقت الذي مدد فيه البرلمان مهلة تشكيل الحكومة إلى الأحد 14 فبراير/شباط.

كما تقرر أن يتولى المجلس الرئاسي صلاحيات الدفاع، وبادر بهذا المقترح ممثل مدينة الزنتان في المجلس، عمر الأسود، والذي لعب دور الوسيط بين ممثلي الجماعات المتنافسة على المنصب، بينما ترفض كتلة نيابية، معظمها من نواب برقة، منح الثقة للحكومة إذا لم يكن وزير الدفاع الفريق خليفة حفتر قائد عملية الكرامة في بنغازي.

ووقعت ملاسنة حادة وعراك بالأيدي بين مؤيد لخليفة حفتر، وأحمد معيتيق، وآخر ممثل مصراتة في المجلس الرئاسي، أدت هذه المشاجرة إلى وقف اجتماع كان يفترض أن يستمر حتى الانتهاء من اختيار وزراء الحقائب السيادية.

وكان البرلمان الليبي المعترف به دوليا قد قرر تمديد المهلة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى يوم الأحد المقبل بعد أن كان من المفترض أن تنتهي هذه المهلة اليوم الأربعاء 10 فبراير/شباط.

وصوت أعضاء مجلس النواب في جلسة عقدت الثلاثاء 9 فبراير/شباط على تمديد مهلة تشكيل حكومة الوفاق إلى يوم الأحد 14 فبراير/شباط بعد أن طالب المجلس الرئاسي بتمديد هذه المدة من المجلس النيابي.

وكان المجلس الرئاسي المؤلف من 9 أعضاء برئاسة رجل الأعمال فايز السراج طلب الاثنين 8 فبراير/شباط من البرلمان في طبرق تمديد المهلة الممنوحة له للتقدم بتشكيلة جديدة لحكومة الوفاق الوطني، بحسب ما أفاد مصدر في المجلس.

وكان أعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس)،  وقعا اتفاقا بإشراف الأمم المتحدة في المغرب منتصف ديسمبر/كانون الأول نص على تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة في هذا البلد.

ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي، لكنه يلقى معارضة في صفوف الطرفين، لاسيما من سلطات العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها تحالف جماعات مسلحة منذ أكثر من عام ونصف تحت مسمى "فجر ليبيا"، وبموجب الاتفاق، تشكل المجلس الرئاسي الذي يعمل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وقدم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في الـ19 من الشهر الماضي، تشكيلة حكومية تضم 32 حقيبة إلى البرلمان المعترف به، لكنها فشلت في الحصول على ثقة المجلس النيابي الذي أمهل السراج فترة 10 أيام لتقديم تشكيلة حكومية أصغر.

من جهته، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على حسابه في تويتر إن المجلس الرئاسي المجتمع في مدينة الصخيرات في المغرب يعقد اجتماعات متواصلة "ليل نهار حتى يقدم لائحة جيدة لحكومة الوحدة الجديدة".