أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، ان مخاطر جمة تواجه استخدام الاحداث لمواقع التواصل الاجتماعي، منوها بان كيان الأسر الإماراتية الرصينة والمحافظة بات مهددا جراء ذلك، وبان تلك المواقع باتت بمتناول الاطفال، وان جنوح الاحداث يعد أمرا حساسا وغاية في التعقيد سيما وانه لا يعرف على وجه الدقة شكل العنف الاسري الواقع على الاطفال، في حين أعلنت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عن تنظيم مؤتمر عالمي في عام 2016 حول حماية الأطفال من العنف. جاء ذلك خلال توقيع جمعية توعية ورعاية الأحداث مذكرة تفاهم مشتركة بشأن الشراكة مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، تهدف إلى دعم جهود الشراكة لتحقيق رؤية واستراتيجية حكومة دبي على وجه الخصوص ودولة الإمارات على وجه العموم من حيث تنمية هذه العلاقات وتطويرها بشكل مستمر بما يخدم مختلف شرائح المجتمع، وينعكس بالتالي على مسيرة التنمية الاجتماعية. وقال معاليه: "ليس العبرة باكتشاف حالات العنف الاسري والاعتداء على الاطفال لكن الاهم هو محاصرتها وتحجيمها، معتبرا ان جانب التوعية وتعزيز الوازع الديني المعتدل هو الاساس في مجابهة العنف الاسري والاعتداء على الاطفال. ودعا معاليه الى ضرورة القيام بحملة توعية واسعة، معتبرا ان الامارات غنية بالكوادر المتخصصة والخبراء في هذا الجانب، مؤكدا انه ينقصنا التعاون بين الجهات المعنية وتوسيع الشراكات لوضع خطة مشتركة بحيث لا يكون كل طرف يغرد بواد مختلف عن الاخر، وكذلك الى عدم سجن الاحداث وتكييف قضايا لهم على خلفية المشاجرات البسيطة، معتبرا ان هذا يؤدي الى تفاقم الحالة لدى الحدث، مطالبا بضرورة ادخال العديد من البرامج في الخطط الاستراتيجية لمنع الاحداث من الانحرافات السلوكية وتورطهم ومراعاة هذا الجانب خلال صياغة الخطط الاستراتيجية سواء أكانت تعليمية أو أمنية أو اجتماعية تعنى بالأطفال والنساء. وأكّد معاليه على أهمية التوعية القائمة على الأسس العلمية الرصينة والأساليب الفنية التي تستوعب كافة الفرضيات والمتغيرات الواقعية والمحتملة، داعيا إلى استهداف النشء بشكل خاص والشباب بشكل عام بالخطط التوعوية التي تعزز انتماءهم الديني والوطني من جانبها ثمنت عفراء البسطي عضو المجلس الوطني الاتحادي والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال. هذه المبادرة من جمعية توعية ورعاية الأحداث على تفاعلهم من القضايا والأهداف الإستراتيجية تحقيقاً لمهمتها الرئيسية المتمثلة في مواجهة العنف الموجه ضد النساء والأطفال، وتأمين الحماية والوقاية. وقالت ان مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تركز على نشر ثقافة الحد من العنف، وتقوية الأواصر بين أفراد العائلة لبناء مجتمع آمن، حيث تعد البرامج وتبحث عن الجديد في الحلول لحماية أولئك النساء والأطفال، حتى توقف استمرار تعرضهم للإساءة، وفي الوقت ذاته تنفذ البرامج التنموية وتعزز وعي المجتمع من خلال برامج التثقيف والتواصل المجتمعي. وأشارت إلى اهتمام المؤسسة في تنظيم مؤتمر عالمي في عام 2016 حول حماية الأطفال من العنف، وأنها انتهت من إعداد استبانة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وهي تقيس مدى العنف الأسري ضد الأطفال، ومؤشر أداء لتحسين جودة وحماية الأطفال والنساء. واعتبرت أن بناء الشراكات من أهم العناصر الأساسية، سواء لضمان تقديم خدمات الرعاية الشاملة المتميزة للحالات، أو لتحقيق الأهداف العامة للمؤسسة، وانطلاقا من هذا المبدأ عملت مؤسسة دبي على بناء جسور وفتح قنوات مع العديد من الشركاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك للتعرف على أفضل الممارسات وللاستفادة من الخبرات في مجال حماية ورعاية ضحايا العنف بكل أشكاله، كما وقعت العديد من الاتفاقيات، لتوثيق العلاقات مع المؤسسات المختلفة العاملة بالمجال، وكذلك لضمان استمرار توفير أفضل الخدمات للحالات، ولاستمرار الجهود للارتقاء بالخدمات المجتمعية المتعلقة، بتدريب وبناء كوادر قادرة على التعامل بمهنية مع الحالات المعرضة للعنف. المذكرة تنص مذكرة التفاهم على توظيف قدرات الطرفين لتحقيق رؤية حكومة دبي في مجال رعاية الفئات المستهدفة، وبناء علاقات الشراكة بين الطرفين بما يحقق أهدافهما الاستراتيجية، والتعاون الكامل بما يساعد الطرفين في تأدية مهامهما في جميع الأوقات، وتعزيز العمل المشترك بما يقدم قيمة مضافة لتحسين الأداء وتبسيط الإجراءات وإرضاء المتعاملين معهما، واعتماد الشفافية كمبدأ أساسي لإدارة علاقات الشراكة بين الطرفين.