استدعى وزير الخارجية بالوكالة، وزير الداخلية حسين المجالي، الأربعاء، السفير الإسرائيلي لدى المملكة، لإبلاغه احتجاج الأردن على الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. وقالت الخارجية  الأردنية في بيان أصدرته، الأربعاء, إن وزير الخارجية بالوكالة حسين المجالي، استدعى  السفير الإسرائيلي في عمان، وعبر عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها لاقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود ساحات الحرم القدسي الشريف، والاعتداء على المصلين، ومنعهم من دخول الحرم، واحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين. وأضاف البيان أن استمرار اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين الممنهج على الأماكن المقدسة، تهدف إلى إذكاء العنف والتوتر في المنطقة و إجهاض جهود السلام التي تسعى إلى حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبرت الخارجية الأردنية تلك الاعتداءات الخطيرة خرقا واضحا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقانون حقوق الإان. وشدد البيان على أن الحكومة تنظر إلى الانتهاكات ضد المسجد الأقصى  بمنتهى الجدية والخطورة، وترى أن اقتحام المستوطنين وبمثل هذه الأعداد وبوتيرة مستمرة تنذر بنوايا سيئة ومخطط لها مسبقا. وحملت الحكومة الأردنية، إسرائيل  مسؤولية منع القيام بمثل هذه الأعمال ألاستفزازية واتخاذ كافة الإجراءات لمنع مثل تلك الانتهاكات، مشدداً على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك يمثلان خطاً أحمر للأردن والوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأكد البيان على أن السفير التزم بنقل الرسالة إلى حكومته. جدير بالذكر أن النواب الأردنيون طلبوا، الأربعاء، في جلسة مجلس النواب بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب. وكان مجلس الوزراء قد أنعقد برئاسة الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء، لبحث الاعتداءات على المسجد الأقصى، حيث أكد رئيس الوزراء أن هناك تعليمات ستوجه إلى السفارة الأردنية في تل أبيب للاحتجاج بشأن هذا الاعتداء على المسجد الأقصى. وأشار النسور في حديثه للنواب أن مجلس الوزراء مستعد لدعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة إذا زادت الأمور عن حدها.