شهد مطار تونس_قرطاج الدولي، الخميس حالة استنفار أمني وتواجدا مكثفا لقوات الأمن الخاصة ووحدات الجيش التونسي، التي تأهبت للقبض على الداعية عماد بن صالح والمعروف بأبي عبد الله التونسي، المرحل من مصر بعد اتهامه في قضية تزوير حوازات سفر. ورفضت وزارة الداخلية التونسية التعليق على خبر اعتقال أبو عبد الله التونسي بالنفي أو التأكيد، خاصة وأن مصادر خاصة في مطار قرطاج قد أكدت أن قوات الأمن تفاجأت بعدم وجود الشيخ السلفي على الرحلة التي كان من المفترض أن يكون على متنها قدما من مصر. وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض علي أبو عبد الله التونسي ، في نهاية شهر مارس_اذار الماضي رفقة أحد الليبيين بتهمة تزوير جوازات سفر مقابل أموال طائلة وتسهيل دخول الأجانب وخروجهم من مصر. على صعيد اخر، اعتقل الأمن التونسي الخميس طفلا لم يتجاوز 15 ربيعا كان في طريقه للقتال في سوريا، واحتفظت السلطات المعنية بالطفل قيد التحقيق، بعد ان تقدمت عائلته ببلاغ يشير إلى وقوع أحد ابنائها فريسة لأحد الجماعات التي تجند الشباب التونسي للقتال في صفوف المعارضة التونسية وترحيلهم مرورا بليبيا ثم تركيا. وفي سياق متصل، أصدر قاضي التحقيق بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بطاقة إيداع بالسجن في حقّ المدعو أبو زيد التونسي، الذي عاد إلى تونس بعد أن أمضى 8 أشهر يقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقد وجهت النيابة العمومية إلى أبو زيد التونسي تهمة الانخراط في منظمة إرهابية، اذنة بفتح بحث تحقيقيّ حول ما يمكن أن ينسب له من جرائم إرهابية خاصّة بعد اعترافه أنه قاتل إلى جانب المجاهدين في سوريا وأقدم على قتل جنود من الجيش النظامي السوري .