اعتصم عشرات الشيوعيين اللبنانيين، الجمعة، أمام السفارة التونسية في بيروت استنكاراً لاغتيال القيادي اليساري التونسي شكري بلعيد، وحمّلوا الحكومة التونسية وحزب النهضة الإسلامي المسؤولية المباشرة لاغتياله. وألقيت كلمة باسم المشاركين تعهّدوا فيها بـ"السير على نفس النهج الثوري للشهيد شكري بلعيد"، وحمّلوا "الحكومة التونسية وحزب النهضة المسؤولية المباشرة عن هذا الاغتيال الجبان، من دون مواربة أو مهادنة". واتهموا "دوائر الاستخبارات الغربية والعربية" بالوقوف وراء عملية اغتيال بلعيد، وطالبوا السفارة التونسية أن "تحمل هذه الرسالة إلى حكومتها وتنقل إليها إدانتنا لهذه الجريمة، وكذلك استعدادنا لكل أنواع التضامن مع رفاقنا في تونس وتلبية نداء الواجب في التضامن مع رفاق لنا يتعرّضون اليوم لاعتداء سافر". وقالوا إن عملية الاغتيال "ليست اعتداء على شكري بلعيد، بل اعتداء على شعب تونس وعلى القوى الثورية الحقيقية فيها، وهو اعتداء علينا أيضاً ونحن شعب لا نسكت عن عدوان ظالم". وقام مجهولون صباح الأربعاء الماضي، بإطلاق النار على المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، القيادي في تحالف الجبهة الشعبية، شكري بلعيد المحامي (67 عاما)، وأصابوه بأربع رصاصات في أماكن مختلفة من جسمه، ما أدّى الى مقتله في سابقة خطيرة أحدثت صدمة عنيفة في البلاد.