الجزائر - فلسطين اليوم
كثفت السلطات الجزائرية تواجدها الأمني في العاصمة، تحسباً لـ”تحركات مشبوهة” تستهدف ضرب استقرار البلد، وذلك بالتزامن مع حرب كلامية اندلعت أخيراً بين أقطاب المعارضة والموالاة في البلاد، حسب مصادر مقربة من الرئاسة.
وكشفت وسائل إعلام مقربة من سرايا الحكم في الجزائر، أخيراً، عن ضبط قوات الأمن لمخزن من الأسلحة قرب قصر الحكومة، في واقعة وصفت بأنها محاولة انقلاب، قياساً على المستجدات المتسارعة بين أقطاب الصراع السياسي في البلاد.
وذكرت مصادر محلية في حديث لشبكة إرم الإخبارية، أن “اجتماعاً أمنياً مهماً جمع قيادات عسكرية وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية بمسؤولين حكوميين لتدارس المستجدات بما فيها العنف اللفظي، الذي ميز التصريحات الأخيرة المتبادلة بين أقطاب المعارضة والموالاة”.
وتطرق الاجتماع لتصريحات مثيرة للجدل أدلت بها زعيمة حزب العمال اليساري والمرشحة الرئاسية السابقة، لويزة حنون، الأربعاء الماضي، في افتتاح مكتبها السياسي.
وأضافت المصادر أن أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، نقل للرئاسة أن خطاب لويزة حنون “دعوة للانقلاب على الشرعية”، خصوصاً حين دعت إلى “وقف آلة الدمار” في معرض إشادتها برسالة نشرها قبل أسبوع، مدير المخابرات العسكرية السابق الجنرال توفيق.
وقالت حنون في تصريحها: “شكرا يا جنرال، لأن رسالتك تقوي نضالنا، ولأن معناها الحقيقي هو كفى ولقد فهمناها تمام الفهم، ونتمنى أن تكون الرسالة حبة الرمل التي ستوقف آلة الدمار”.
وتشهد الجزائر منذ أيام “حرباً” بين سعداني وحنون، حيث هاجم الأول بشدة الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، بينما دافعت الثانية بكل السبل عنه، واصفة إياه بـ”الرجل الشريف والنزيه”.
ويتخوف مراقبون من حدوث “انزلاق أمني” بسبب التصريحات المتبادلة بين سعداني وحنون.
a