استؤنف الحوار بين المعارضة والحكومة الاربعاء في البحرين، بعد توقف استمر شهرين خلال الصيف، من اجل اخراج المملكة من المأزق السياسي الذي تواجهه منذ سنتين ونصف سنة. وحضر مندوبون عن المعارضة والحكومة الجلسة التي عقدت بعد ظهر الاربعاء في المنامة، للمرة الاولى منذ تعليق الحوار في 26 حزيران/يونيو بسبب العطلة الصيفية وشهر رمضان، كما ذكر مشاركون. ولم تعلق الأطراف الرسمية على المبادرة التي طرحتها المعارضة الشيعية الثلاثاء ل "تهيئة طاولة الحوار". وتضمنت المبادرة ست نقاط "تنطلق من خلال وقف الحل الأمني وعمليات التحريض ووسائل التأزيم وإطلاق سراح المعتقلين وتبريد الساحة وتنفيذ الإلتزامات الدولية ووقف تشطير المجتمع والتمييز". وقد بدأ الحوار الوطني في 10 شباط/فبراير الماضي بعد فشل جلسة في تموز/يوليو 2011، اذ انسحبت المعارضة انذاك من المحادثات بعد اسبوعين على بدئها معتبرة انها "مهمشة". لكن المعارضة التي تتزعمها جمعية الوفاق الشيعية الواسعة النفوذ واصلت تنظيم التظاهرات في موازاة الحوار. وتشهد البحرين حيث اكثرية السكان من الشيعة اضطرابات منذ شباط/فبراير 2011. وافاد الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان 80 شخصا على الاقل قتلوا منذ بدء حركة الاحتجاج ضد العائلة المالكة في هذا البلد.