المباحثات السعودية التركية بشان الازمة السورية

حذر محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الايراني، اليوم، من أن نشر السعودية لقوات في سوريا سيشكل "انتهاكا" للقانون الدولي، مطالبها بوقف قصفها لليمن.

وقال "ظريف" الذي تدعم بلاده نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال مؤتمر في البرلمان الأوروبي في بروكسل، "أن الذين ينشطون في سوريا من دون إذن الحكومة السورية ينتهكون القانون الدولي".

وكان ظريف يجيب على سؤال حول إعلان السعودية إمكانية نشر قوات على الارض تنشط في اطار التحالف ضد تنظيم "داعش" بقيادة امريكية، خلال زيارة رسمية لبروكسل التقى مساء الاثنين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على ان يلتقي بعد الظهر نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز.

وأضاف عقب لقاء مع نظيره البلجيكي ديدييه رايندرز "نعتقد ان أي محاولة لاقحام"اطراف" اخرى بعدد اكبر في المعارك في المنطقة أمر خطير، وأعتقد ان على الجميع السعي الى ايجاد حل سلمي وليس خلق مزيد من الخطر والعداء في المنطقة" متهما السعودية باستخدام "خدعة سياسية" لجر أطراف اخرى الى النزاع.

وتدعم ايران التي أرسلت الاف "المستشارين العسكريين" الى سوريا، نظام دمشق ايضا بواسطة حليفها اللبناني حزب الله وخصوصا الفصائل الشيعية العراقية.

وقال ظريف "ليس لإيران قوات على الارض في سوريا. لدينا مستشارون عسكريون في سوريا كما في مناطق اخرى بدعوة من الحكومة".

وفشلت محاولة لاجراء مفاوضات سورية برعاية الأمم المتحدة مطلع فبراير بعد ان شن النظام السوري هجوما بدعم من قصف روسي كثيف على مدينة حلب شمال سوريا.

وانتقد ظريف الدور المضر للسعودية على حد قوله في هذه العملية، مضيفًا: "لا يمكن لأشخاص من الخارج املاء نتيجة المفاوضات.

سيقرر ذلك السوريون الذين هم حول طاولة المفاوضات وليس في عواصم المنطقة خصوصا الرياض". وتابع "لن يتمكنوا من اتخاذ قرار عن السوريين"، وقال:"اذا تحدثنا عن القوات العسكرية يجب وقف القصف في اليمن الذي ينفذ يوميا بحق مدنيين ابرياء ما يتسبب في مقتل الكثير من الاشخاص في حين لم يعد هناك اهداف عسكرية تقصف في اليمن" معلقا على الغارات الجوية السعودية في هذا البلد، وأنه "يجب وقف الفظاعات الان!" في هذا النزاع الذي أوقع اكثر من 6100 قتيل نصفهم من المدنيين بحسب الامم المتحدة.