القاهرة ـ فلسطين اليوم
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس أن بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف تحقق بها منافع ومصالح ومكاسب دينية ودنيوية للبلاد والعباد واندفع بها كيد الشيطان وشره، كما حدث فيما قبلها من المبايعات والله عز وجل يدعونا للاجتماع وينهانا عن الاختلاف، قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".
وقال فضيلته: هي بيعة من أهل الحل والعقد من الأمراء والعلماء والوجهاء لازمة شرعا للشاهد والغائب وكل مواطن تلزمه، ومن لم ير أنها تلزمه من المواطنين فهو مبتدع ولن يضر إلا نفسه، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" ، وشكر منافعه في الدارين للشاكر، والغفلة عن الشكر ضرره على الغافل، قال تعالى: "ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني عن العالمين".
وأضاف: إن العبد مهما تقرب إلى ربه وأطاعه بأنواع القربات لم يقم بشكر ربه على التمام والكمال ولكن حسبه أن يقوم بالفرائض وينتهي عن النواهي ويعلم أنه لولا رحمة الله لكان من الخاسرين ويلازم الاستغفار من التقصير ويكثر الدعاء بالمعونة والتوفيق، وأن يكثر من الذكر فالذكر يسبق به إلى أجل المقامات، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: "رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطاوعا لك مخبتا إليك أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهدِ قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري ".
نقلا عن وام