اعتبر حزب جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، أن اتفاق الولاية على القدس والمقدسات التي وقعها الملك عبدالله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محل تساؤلات لدى كثير من المحللين السياسيين. ورفضت جماعة "الإخوان" أن يكون هذا الاتفاق مدخلاً للمشاركة في العملية التفاوضية مع إسرائيل، حتى لا يتحمل الأردن مسؤولية المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن هذا الاتفاق ضمانة لعدم تهويد القدس, ويضع حدًا للتعدي على المقدسات. وطالبت الجماعة، الأربعاء, في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، المجتمع الدولي بإدانة السياسة الصهيونية، والضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ولوقف المداهمات والاعتقالات، وتوفير ظروف إنسانية لجميع الأسرى، فيما وجهت التحية إلى المقاومة الإلكترونية التي نفذها عدد من الشباب العرب والمسلمين، والتي استهدفت مراكز حيوية في الكيان الصهيوني. ودان "الإخوان" ظاهرة العنف التي تجتاح الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة، معتبرين أن هذه الظاهرة تؤكد عدم فاعلية الإجراءات المتخذة لإنهاء هذه الظاهرة، الأمر الذي يتطلب دراسة جادة لمعرفة حجم الظاهرة، وتحديد أسبابها وصولاً إلى إستراتيجية وطنية تضع حدً لها، وطالبوا الاخوان المسلمين بإستراتيجية وطنية لمعالجة البطالة ، وتوفير فرص عمل للأردنيين الباحثين عن العمل. وتنظيم  العمالة الوافدة بحيث لا يلحق الضرر ببعض القطاعات الإنتاجية، كقطاعي الزراعة والمقاولات، وألا تقف وراءها أسباب سياسية، آخذين بعين الاعتبار مصالح المغتربين الأردنيين الذين قد تضرر مصالحهم بسياسة ردود الأفعال . كما نددت الجماعة بمحاولات زرع الفتنة في مصر بين المسلمين والمسيحيين، وطالبت كل القوى التي تقف وراء أعمال العنف والبلطجة، بالتوقف عن هذا النهج المدمر، فيما حيا الحزب كلاً من الأزهر الشريف والكنيسة القبطية على موقفهما الوطني والإنساني، في تفويت الفرصة على العابثين بأمن مصر ووحدة شعبها، وكذلك طالبت الشعب المصري الواعي بالتحلي باليقظة والوعي والمسؤولية الوطنية في مواجهة فلول النظام السابق، والفاشلين في صناديق الاقتراع والممولين من قوى إقليمية ودولية.