لحظة إنسانية أبكت الحاضرين بفندق الرشيد ببغداد حينما التقى الأسير العراقي المفرج عنه على البياتى بشقيقته "استبرق" بعد 36 عامًا لم تطأ فيها أقدامه أرض بلاده قضى منها 20 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وروى البياتى أمام الصحفيين والمشاركين في مؤتمر التضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب مأساته قائلًا: إنني كأي عربي حر متضامن مع القضية الفلسطينية التحقت بالمقاومة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات وقمت بتنفيذ عمليه فدائية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في نهاريا عن طريق البحر حيث استشهد فيها اثنان من رفقائي في حين تم اعتقالي أنا وزميلي الآخر حيث حكم علينا بالسجن مدى الحياة..وانتقلنا من سجن إلى سجن إلى أن من الله علينا بالحرية حيث تم إطلاق سراحنا في صفقة لتبادل الأسرى أجريت عام 1999". واستطرد البياتى وهو يذرف الدمع محتضنًا شقيقته إستبرق ، ولم تحضر أمه لمرضها ، وقد قال: "إنني توجهت إلى غزة حيث أولاني الرئيس الراحل ياسر عرفات رعايته وتزوجت فلسطينية وأنجبت منها ولدين وبنتا وعوملت معاملة الفلسطينيين ولم أتمكن من العودة إلى العراق منذ أن تم الإفراج عنى ، إلى أن تم الإعلان عن عقد هذا المؤتمر حيث كانت غمرتني الفرحة عندما علمت أنني سأكون ممثلًا من بين الأسرى الفلسطينيين والعرب في مؤتمر بغداد". وأضاف البياتى: "أنه رغم وجودي في بغداد إلا أنني لم أحظ حتى الآن برؤية والدتي التي حال المرض بيني وبينها ، وأحتاج إلى إجراءات معينه كي أذهب لزيارتها موضحا انه على الرغم من أن السلطات العراقية ستوفر لي كل الإجراءات اللازمة لإتمام زيارتي لأمي إلا أن الساعات التي ستحتاجها هذه الإجراءات تبدو بالنسبة لي طويلة كسنوات السجن".