أطلقت حكومة السودان والمنظمات الإنسانية العاملة هناك خطة العمل الإنساني في السودان لعام 2014، وتحتاج المنظمات الإنسانية إلى 995 مليون دولار لعام 2014 لتنفيذ خطة العمل الإنساني في السودان لمساعدة ما يقارب من 6,1  مليون نسمة منهم 1,2 مليون شخص  تأثروا بالنزاعات  في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق و 325 ألف شخص في ولاية كسلا و258 ألف شخص في ولاية شمال كردفان و230 ألف شخص في ولاية البحر الأحمر يحتاجون إلى المساعدات الغذائية.  وتركز الخطة  التي كشف عنها في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء على أربعة أهداف رئيسية هي التدخلات المنقذة للحياة، والحماية من النزاعات والعنف، ودعم آليات الصمود في وجه الكوارث، ودعم الحلول طويلة الأمد، وفي معرض تعليقه على الخطة صرح لمفوض العام لمفوضية العون الإنساني، الدكتور سليمان عبد الرحمن، بأن "للخطة دورا رئيسيّاً في دارفور في توفير الاحتياجات الإنسانية، مشيرا إلى أن الحكومة  نقدر الشفافية المتزايدة في عملية إعداد خطة العمل الإنساني، والتي انعكست في استعراض الاحتياجات الإنسانية، وشارك في تقييم الاحتياجات عدد كبير من المنظمات الإنسانية من القطاعات ومن مختلف المناطق التي فيها احتياجات إنسانية في السودان". وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية تباعاً في دارفور من المهم أن يعمل الشركاء في مجال العمل الإنساني في السودان على تنفيذ برامجهم وأنشطتهم الإنسانية على نحو يساهم في الاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية أكثر من أي وقت مضى. كما أنه من الضروري أن تضمن المنظمات الإنسانية العاملة في السودان سلامة موظفيها، وأن تتمكن من الوصول إلى المجتمعات المتأثرة من خلال العمل مع الجهات الوطنية الحكومية وغير الحكومية.  وأشار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، علي الزعتري إلى الدور الأساسي للدول المانحة في دعم الخطة والشراكة مع الحكومة، وعبر عن شكره للحكومة  التي بذلت جهوداً كبيرة لمساعدة المحتاجين في السودان.  وأعرب عن أمله في أن نبني على الشراكة لتعزيز العمل المشترك، مشيدا بمساهمات المانحين في العمليات الإنسانية في السودان، وطالبهم  بالاستمرار في دعم الاستجابة للكوراث الإنسانية خصوصا في تنفيذ الأنشطة المنقذه للحياة".