عمان ـ فلسطين اليوم
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن إدوارد كالون، إن تكثيف القصف المدفعي والجوي في جنوب سوريا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية أدى إلى تشريد نحو 70 ألف شخص من منازلهم وتعرض الكثيرين للتشرد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة.وأضاف كالون، في بيان صحفي اليوم، أنه سيبقى حوالي 50 ألف شخص من أولئك الأفراد دون مأوى في ظل الظروف الجوية القاسية وبرد الشتاء القارس، كما تم تعليق توفير الخدمات الأساسية نظرا للقصف الجوي، فيما تعرضت أكثر من خمسة مرافق صحية للدمار في الأشهر الماضية، ما أدى إلى توقف أعمالها بشكل جزئي أو كامل.
وأشار إلى أنه ولتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص المشردين "عملت الأمم المتحدة وشركاؤها على تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة عبر حدود الرمثا، حيث لا يمكن أن تنفذ جهود إغاثة السوريين المنكوبين في جنوب سوريا إلا بالتعاون والدعم من جانب السلطات الأردنية، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي".وأوضح أنه "تم تنسيق المساعدات الإنسانية المقدمة ضمن عمليات عبر الحدود بتعاون وتسهيلات من السلطات الأردنية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة في سوريا والأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية في كل من الأردن وسوريا".
وتابع كالون في بيانه أنه تم إرسال قوافل إضافية خلال الأسبوعين الماضيين لتزويد أكثر من 7 آلاف طفل و25 ألف شخص بالغ بالبطانيات والملابس الشتوية واللوازم المنزلية وضرورات الحياة، مثلما تم إرسال 25 ألف طرد من اللوازم الصحية للأسر التي تضم أطفالا، إلى جانب تزويد أكثر من 13 ألف شخص بحصص غذائية تكفي لشهر واحد، فضلا عن أنه يجري التخطيط حاليا لتوفير حصص غذائية إضافية لحوالي 55 ألف شخص مشرد وتوفير اللوازم المنزلية الأساسية لعدد يصل إلى 100 ألف شخص.