كشف ممثل المكون الشبكي في مجلس محافظة نينوي، الاثنين، عن وجود أكثر من 500 عائلة شبكية تم تهجيرها من مدينة الموصل في الشهرين الماضيين تمر بأوضاع مزرية، مشيراً إلى عدم وصول أية مساعدات لها من بغداد أو إربيل. وقال ممثل المكون الشبكي غزوان حامد الداؤودي لـ"العرب اليوم ", إنه تحت تهديدات بالقتل والتصفية لأسباب طائفية, وتم تهجير أكثر من 500 عائلة شبكية من داخل مدينة الموصل خلال الشهرين الماضيين. وأضاف أن جميع هذه العوائل نزحت باتجاه قرى وبلدات شبكية في منطقة سهل نينوي، ويسكنون حالياً في المساجد والجوامع وهياكل البناء غير المكتملة العائدة لأقارب لهم. وأشار إلى أن جميع هذه العوائل تعيش بأوضاع مزرية ولم تصلها أية مساعدات أغاثية أو غذائية لا من الحكومة الاتحادية ولا من حكومة إقليم كوردستان. ودعا الداؤودي حكومتي بغداد وإربيل إلى القيام بواجبيهما تجاه شريحة مظلومة عانت وتعاني بسبب الاستهداف الطائفي وتم تهجيرها تحت طائلة القتل والتصفية لأسباب طائفية، مبيناً أهمية توزيع مبالغ نقدية عاجلة وبواقع 10 ملايين دينار لكل عائلة لتجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها. وأوضح أنه تم إرسال قائمة مفصلة بأسماء وأعداد العوائل التي تم تهجيرها من داخل مدينة الموصل إلى وزارتي الهجرة والمهجرين في حكومتي بغداد وإربيل، لكن لم تصلهم أية مساعدات لحد الأن. وبحسب إحصائية شبكية غير رسمية فإنه تمت تصفية 15 شبكياً منذ منتصف تموز/يوليو الماضي وإلى الآن داخل مدينة الموصل، فضلاً عن مقتل نحو 1240 مواطناً شبكياً لأسباب طائفية, مع تهجير 6000عائلة شبكية منذ عام 2003. ويعتقد باحثون أن الشبك إحدى الطوائف الكوردية، فيما يراهم البعض خليطاً من عشائر كوردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية. ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الأعوام الثلاثة الماضية .