كشفت وزارة الداخلية الإماراتيّة عن ضبط وإحباط تهريب أكثر من 11 طناً من المخدرات المتنوعة، خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنَّ تلك الكمية كانت كفيلة، في  حال تسربها إلى المجتمع، بتحطيم آلاف الأبرياء، من النشء وغيرهم. وأثنت الوزارة على تعاون أجهزة مكافحة المخدرات في دول الخليج العربية، وباكستان، وجمهورية إيران الإسلامية، وتنسيقها الدائم، وسرعة استجابتها لاجتثاث هذه الآفة، والإطاحة بتجارها مهما بلغوا من القوة أو الحيطة والحذر، لا سيما تلك الجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودوره في ربط أجهزة المكافحة الخليجية تحت سقف واحد، عبر ضباط ارتباط من دول المجلس، يعملون على مدار الساعة، تعزيزاً للتعاون المشترك، وتسهيل عملية تحليل وتبادل المعلومات بشأن العصابات التي تستهدف دول المجلس. يأتي ذلك تعزيزاً لمبدأ آليات المكافحة عن بعد، التي تنتهجها وزارة الداخلية بغية محاربة الجريمة في منشئها، قبل تمكّنها من الانتشار، والعمل على مراقبة مساراتها وخطوطها وفق نهج "التسليم المراقب". وأوضحت الوزارة أنَّ "معلومات وردت إليها، في شباط/فبراير 2013، تشير إلى تورط عصابة في باكستان، ونيتها لتهريب كمية من الحشيش، تقدر بحوالي 3 أطنان، حيث تمّ تمرير المعلومات إلى جهاز مكافحة المخدرات هناك، ما أدى إلى ضبط 3008 كيلو غرامات من الحشيش في كراتشي، والقبض على متهمين اثنين، كانا يخططان لتهريبها إلى دولة أخرى، وفي أيلول/سبتمبر، وردت معلومات أخرى، تشير إلى وجود كمية من مخدر الحشيش مخبأة في كراتشي، وبعد جهود مضنية بذلها جهاز مكافحة المخدرات في باكستان، استمرت لأشهر عدة، تمكّنت السلطات الباكستانية من مصادرة 603 كيلو غرامات من الحشيش، وكمية أخرى من المادة نفسها، تمّ ضبطها لاحقاً، بلغ وزنها 540 كيلو غراماً". وفي السياق ذاته، تمّ التعاون مع جهاز مكافحة المخدرات في جمهورية إيران الإسلامية، حيث تمّ ضبط سفينة بحرية في المياه الإقليمية للجمهورية، كانت في صدد تهريب كميات متنوعة من الهيروين، والأفيون، والحشيش، بلغ إجمالي وزنها 7.2 طن، وكان على متنها عصابة مكوّنة من أربعة أشخاص، تخطط لتهريبها إلى دول الخليج، وأفريقيا، عبر البحر. وعلى المستوى الخليجي، تمّ إحباط محاولتي تهريب كبسولات، تحتوي على مخدر الهيروين، تزن في كل عملية نصف كيلو غرام، وتمّ إلقاء القبض على الناقلين، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في سلطنة عُمان، وذلك في إطار التصدي المشترك لناقلي المخدرات على شكل كبسولات، يبلعها الناقل، ويروجها، عقب سفره واستخراجها، في دول مجلس التعاون، حيث توفّرت معلومات عن قيام مجموعة من ناقلي المخدرات يستهدفون دول الخليج، وتمّ تبادل المعلومات مع الجهات المعنية في السلطنة، خلال تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين، وأسفرت عن ضبط الناقلين. وتمّ التعاون مع جهاز المكافحة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بغية إلقاء القبض على ناقل آسيوي، في حيازته 769 غراماً من الهيروين، كان ينوي إدخالها المملكة العربية السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث تمكّنت السلطات القطرية من إلقاء القبض عليه، وضبط 105 كبسولات من الهيروين، تزن قرابة كيلو غرام واحد.