قافلة مساعدات لمدينتين محاصرتين قرب دمشق

أفادت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنجي صدقي الأربعاء 29 يونيو/حزيران بأن قافلة مساعدات دخلت لمدينتي عربين وزملكا في الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ 4 سنوات.

وقالت صدقي "دخلت قافلة مساعدات مؤلفة من 37 شاحنة وتتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية الاربعاء 29 يونيو/حزيران إلى مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين في الغوطة الشرقية"، مشيرة إلى "أنها المرة الأولى التي تصل فيها مساعدات إنسانية إلى المدينتين منذ 4 سنوات".

وأوضحت صدقي أن قافلة المساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال العربي السوري والأمم المتحدة، وتنقل مواد إغاثية إلى 20 ألف شخص محاصرين في المدينتين.

وتضم المساعدات حصصا غذائية وطحينا ومواد غذائية أخرى، بالإضافة إلى مواد طبية عبارة عن مستلزمات النظافة وإسعافات أولية تكفي لعلاج 10 آلاف مريض خلال ثلاثة أشهر.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو للصحافيين، قبل دخول القافلة، "هذا يوم مشهود لأنه وللمرة الأولى نتمكن من تحريك قافلة مشتركة إلى هاتين المدينتين منذ نوفمبر 2012".

وأضاف الحلو "هناك 18 منطقة محاصرة في سوريا، وتمكننا اليوم من إيصال المساعدات يعني أنه منذ بداية هذا العام تمكنت منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى كل المناطق المحاصرة في سوريا".

وشدد على أن استخدام "الحصار كتكتيك في حالة الحرب مرفوض، ولا بد أن يرفع الحصار وبسرعة لأن هذا هو الحل الناجع".

وكانت الأمم المتحدة قالت في 16 يونيو/حزيران، إنها "أدخلت مساعدات إلى 16 منطقة محاصرة في سوريا"،  معربة عن أملها في الوصول أيضا إلى عربين وزملكا.

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه كافة الأطراف المتنازعة، ويعيش بحسب الأمم المتحدة نحو 600 ألف شخص في 18 منطقة محاصرة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت حصولها على موافقة الحكومة السورية لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة كافة بنهاية يونيو/حزيران الجاري.