الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة

 وأعلن لوح أمام برلمان بلاده "أن العدد الإجمالي للأشخاص المتابعين بجرائم إرهابية بمن فيهم المستفيدون من إجراءات قانون المصالحة الوطنية المسجلين بقاعدة المعطيات التابعة لوزارة العدل بلغ 54457 شخصا إلى غاية 21 ديسمبر الجاري" وذكر وزير العدل الجزائري أن وزارته استحدثت قاعدة بيانات مركزية للأشخاص المتورطين بجرائم إرهابية، بهدف الرقي بأساليب العمل القضائي والإداري، ولمتابعة جميع الأشخاص الملاحقين قضائيا في جرائم ذات طابع إرهابي، بما في ذلك أولئك الذين استفادوا من قانون المصالحة الوطنية.

وكانت الجزائر قد شهدت في تسعينيات القرن الماضي ما يعرف بالعشرية السوداء حيث عم العنف الأعمى البلاد عقب إلغاء انتخابات بلدية فاز فيها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ عام 1992وخاضت قوات الأمن في تلك السنوات الدامية مواجهات عنيفة مع عدة جماعات إرهابية، وهي لا تزال حتى الآن تواجه بقايا المسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وقد صدر في البلاد قانون للمصالحة الوطنية عام 2005، تلاه عفو استفاد منه آلاف المسلحين الذين سلموا أنفسهم وعادوا إلى حياتهم الطبيعية.