أكَّدَت المملكة العربية السعودية أهمية العمل على تنفيذ خطة عمل "الرباط"، الداعية إلى حظر الدعوة إلى الكراهية العنصرية أو الدينية، التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف. وأعلن سفير السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل بن حسن طراد في مداخلة خلال الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة المعنيِّ بحرية الدين أو المعتقد، والمقرر المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، وذلك في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الأربعاء، أن المملكة بذلت جهودًا داعمة على المستوى الداخلي لمحاربة تلك الظاهرة، تمثلت في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي عقد لقاءات موسعة في كل أنحاء المملكةـ وشمل كل أطياف المجتمع السعودي، للتأكيد على مبدأ المساواة والعدل والتسامح، ونبذ العنف والكراهية والعنصرية. وأوضح السفير، وفق ما ذكرت "واس"، أنه على المستوى الدولي جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتم تتويجها بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات في فيينا، بمساهمة من النمسا ومملكة إسبانيا، حيث يتكون هذا المجلس من تسع شخصيات عالمية تمثل أكبر الأديان والطوائف في العالم. واعتبر هذه الجهود دليلاً ملموسًا على أن لغة الحوار قادرة على مد جسور التواصل والتفاهم والتسامح بين بني البشر. وأكّد السفير طرّاد أن العمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب يتطلب جهدًا دوليًا متكاملاً، للاتفاق على الإجراءات المناسبة التي يمكن اتخاذها التي تكفل سلامة أراضي الدول وسيادتها وأمن مواطنيها.