تسلم الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، الأحد، رسالة من رئيس دولة جنوب أفريقيا تتعلق بمساندة جنوب إفريقيا لمصر في المرحلة الاِنتقالية، وفي حربها ضد الإرهاب. ونقل الرسالة وزير أمن الدولة الجنوب أفريقي والمبعوث الشخصي لرئيسها، يابونجا كويلي، خلال ستقبال الرئيس منصور له يرافقه وفد رفيع. وبحسب التلفزيون المصري، فإن رسالة رئيس دولة جنوب "تتعلق بمساندة جنوب إفريقيا لمصر في المرحلة الاِنتقالية، وفي حربها ضد الإرهاب، وتطلُعها لاِستعادة مصر لوضعيتها المستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولاسيما في القارة الإفريقية". وأضاف التلفزيون أن الرئيس منصور طلب من السيد كويلي، "نقل شكره وتقديره لنظيره جنوب أفريقي على هذه المبادرة الطيبة التي تستهدف رأب الصدع في العلاقات بين البلدين، وأعرب عن تطلعه لأن تُترجم هذه الخطوة الإيجابية إلى أفعال ملموسة بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للدول الإفريقية بوجه عام وللبلدين بوجه خاص". وتابع أن الرئيس أشار، خلال اللقاء، إلى التحديات الإرهابية التي تواجهها مصر حالياً، وأكد أن خطر الإرهاب لا يطال فقط الدول التي تتعرض للأعمال الإرهابية، وإنما أيضاً الدول التي ترعى الإرهاب أو تسمح باستغلال أراضيها لنشر أفكار متطرفة أو هدامة"، لافتاً (الرئيس منصور) إلى اتساق موقف مصر مع تنديد رئيس جنوب إفريقيا بالطابع العنيف للتظاهرات التي شهدتها بلاده مؤخراً واضطرار الشرطة لمواجهة هذا العنف. وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، للصحافيين عقب اللقاء، بأن زيارة وفد جنوب إفريقيا اِستهدفت نقل رسالة دعم ومساندة من جمهورية جنوب إفريقيا لمصر وخارطة مستقبلها، والتعرف عن قرب على تطورات الأوضاع في مصر، ونقل صورة صحيحة وأمينة عن هذه التطورات إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا "جاكوب زوما" بما يساهم في تصحيح الرؤى وتحسين العلاقات الثنائية. وأضاف بدوي أن السيد الرئيس قد أكد خلال اللقاء على حرص مصر على أن تظل علاقاتها متميزة مع كافة دول القارة، وأن الظروف الراهنة لم تؤثر على الإطلاق على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الدول الإفريقية.