اعتبر زعيم ائتلاف العراقيّة ورئيس الوزراء السّابق إياد علاوي أنّ إقحام الجيش في المواجهات والشّؤون الدَّاخليَّة "خطيئة كبرى"، مستنكرًا استهداف الجيش العراقيّ وإقحامه في الأمن الداخليّ، ومحذِّرًا من التَّصعيد الطّائفيّ السّياسيّ. وذكر علاوي في بيان له اليوم الاثنين تلقَّى "العرب اليوم" أنّ "جيش العراق هو جيش الشّعب وليس جيشاً لأحد، فلم يكن جيشًا لصدّام ولا هو جيش لطالباني أو للمالكي ولم يكن جيشاً لعلاوي فكل منتسبيه هم أبناؤنا وأهلنا إلا القلّة القليلة منهم". وأضاف أن "الجيوش هي الأداة العسكرية للقيادة السياسية، وهي لا تكوّن القرار وإنما تنفّذه، وأن إقحام الجيش في الشؤون الداخلية والمواجهات الداخلية خطيئة كبرى بحقّ الجيش وبحق الشعب، خصوصاً عندما تتوفّر قوى الأمن الوطنيّ بعديدها وعدّتها". واعتبر علاوي أن "استهداف الجيش وضباطه ومراتبه هو خطّ أحمر، كما هو الحال عندما يُزجّ بالجيش في الأمن الداخليّ، ولهذا جاء في الدستور العراقيّ وبشكل واضح أنّ الجيش هو للدفاع عن الوطن وليس إلّا". ودعا علاوي "كلّ الأطراف إلى الهدوء والاحتكام للدّستور باعتباره المؤشّر الشرعيّ الوحيد لحين تعديله والابتعاد عن الشحن الطائفيّ السياسيّ ومحاورة المتظاهرين والمعتصمين السلميّين والابتعاد عن تهديدهم، وإيقاف حملات الاعتقال الواسعة في أطراف بغداد وغيرها من المدن والقصبات العراقيّة وتطهير القضاء فوراً بممارسة دوره بصفته حامياً للقانون وليس بصفته سيفاً مسلطاً ضد أبناء شعبنا". وناشد الجميع "وحدة الصفّ وإيقاف المهاترات واعتماد العمل الحازم والالتزام بالدستور". كما دعا الحكومة إلى أن "تمارس دورها الراعي للكل والابتعاد عن تسييس الجيش والشرطة والقضاء واتخاذ الحوار والعفو والانفتاح على القوى الوطنية، والضرب بقوّة مع شعبنا الكريم ضد قوى الإرهاب والكيانات المسلّحة غير الشرعية والدستورية".