تستمر أزمة الخبز في عدد من مناطق ولاية الخرطوم لليوم الثالث على التوالي، حيث يصطف المئات أمام المخابز لساعات للحصول على الخبز، وحذر اتحاد المخابز من استمرار الأزمة. وأكدّ الاتحاد على لسان نائب أمينه العام عادل ميرغني، أنّه اذا لم تتدخل السلطات فستحدث تعقيدات، وسارعت الحكومة في اتخاذ التدابير اللازمة لتدارك الموقف، وترأس النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه اجتماعًا مطولاً، الثلاثاء، ضم وزارة المال، وبنك السودان المركزي، وحكومة ولاية الخرطوم، ووزارة التجارة، ووجه طه بالتنسيق بين هذه الجهات لضمان انسياب سلعة القمح لتجاوز الندرة في الخبز، مشيرًا إلى أنّ أسعار الخبز ستحكمها التكلفة، واعترفت وزارة المال على لسان وزير الدولة مجدي حسين بوجود خلل إداري تسبب في عودة ظاهرة طوابير الخبز، وأكد الوزير السوداني أنّ الحكومة عند التزامها بدعم سلعة القمح، وشدّد أنّ بلاده تملك مخزونًا جيدًا يبلغ حوالي 280 ألف طن، بالإضافة إلى استيراد مليون و400 ألف طن. وأكدّ والي الخرطوم عبد الرحمن أحمد الخضر أنّه تم الاتفاق على تكوين آلية مشتركة بين هذه الجهات لمنع تكرار الأزمة التي تسببت في تخفيض المطاحن إنتاجها إلى النصف، مشيرًا إلى أنّ استهلاك الخرطوم من الدقيق يصل يوميًا إلى 36 ألف جوال، وتحدث عن قرارات مُرتقبة تحدّد أسعار الخبز بناءً على توصيات لجنة مختصة، سترفع توصياتها وقراراتها   التي تعالج الأسعار وتكلفة الإنتاج.