طالب امام جامع الزيتونة الشيخ حسين العبيدي في تونس، الحكومة التي تقودها حركة "النهضة الاسلامية" بارجاع ممتلكاتٍ للجامع كانت صادرتها الدولة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة . وقال العبيدي: "لدينا جردة رسمية باوقاف جامع الزيتونة كافة، وهي تتوزع بين أراض زراعية، وعقارات، ومنقولات أثرية ، ونحن نطالب بارجاعها الى الجامع حتى يستعيد اشعاعه الديني والعلمي في تونس والعالم الاسلامي مثلما كان في القرون الماضية". واوضح ان "نصف الاراضي الزراعية الخصبة في تونس هي اوقاف لجامع الزيتونة" وان "من بين المنقولات الأثرية للجامع 35 مفتاحا و28 قنديلا واربعة سيوف كلها من الذهب الخالص، اضافة الى سبعة آلاف مجلد ومخطوط". ولوح بان "مشيخة جامع الزيتونية ستلجأ الى القضاء الدولي في حال رفضت الحكومة ارجاع ممتلكات الجامع التي افتكتها الدولة في عهد الحبيب بورقيبة". وجامع الزيتونة المعروف في تونس باسم "الجامع الأعظم" هو ثاني جامع يبنى في شمال افريقيا بعد جامع "عقبة بن نافع" بمدينة القيروان التي تقع حوالي 160 كلم جنوب العاصمة تونس، وانبثقت عن الجامع الاعظام "جامعة الزيتونة" التي كانت أول جامعة علمية في العالم الاسلامي.