لوَّح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام للمرة الأولى بالإعتذارعن تكليفه تشكيل حكومة جديدة في لبنان، لو شكل ذلك فرصة او مخرجا لما كان تأخر ولو للحظة. ولكنه اكد على وجود إرادة قوية عنده ولدى رئيس الجمهورية لتأمين المصلحة الوطنية. وقال الرئيس سلام من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال لسيمان انه "في ظل غابة من الأزمات السياسية المتراكمة إن كان داخليا أو خارجيا تكونت صعوبات وعراقيل وموانع عديدة في وجه تأليف الحكومة، إلا أن هذا لم يمنعني من المثابرة والصبر خصوصا في ظل دعم فخامة الرئيس وشعوري بدعم الناس"، مؤكدا "ان المصلحة الوطنية لا تزال هي الرائدة وفي صلب عملي وادائي". وقال: "صحيح ان الاجماع كان في التكليف، ولكن الاستمرار في المحاولة لتأليف الحكومة يستند في القسم الاكبر الى ما أسمعه يوميا من الناس حيثما اجتمعت وذهبت، ودائما أسمع: اياك الاعتذار، اياك التخلي، ابق صامدا، ثقتنا بك. وهذا يحملني مسؤولية اكبر بكثير ولا يجعلني استخف ويجعلني أتحمل وأصبر وأعض على كثير من الجراح التي اصابتني خلال هذه الفترة، فهناك دائما المصلحة الوطنية". وردا على سؤال عن تحديد مهلة للتكليف، قال سلام: "لو وضعت مهلة محددة، لكنا حصدنا فشلا وارتدادات سلبية على البلد، ولكن النيات شيء والواقع شيء آخر. وقال: "لا يخفى على أحد أن الأجواء الإقليمية ملبدة وضبابية وصدامية، وهذا الأمر لا يساعد أبدا، وليس فقط على مستوى تأليف الحكومة، وإنما في كل الملفات التي تتطلب العلاج والحل في البلاد.