ارجئت بداية "الحوار الوطني" التي كانت متوقعة الجمعة بهدف تسوية الازمة السياسية التي تتخبط فيها تونس منذ تموز بسبب غموض حول تشكيلة اللجنة الانتخابية المستقلة وفق ما افادت المعارضة الاحد. وكان يفترض ان يبدأ الحوار الوطني الذي انطلق رسميا في الخامس من تشرين الاول، الجمعة كي ينتهي بعد باستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.لكن المباحثات التمهيدية التي بدات الاثنين تعثرت بسبب اللجنة الانتخابية المستقلة. وقد علقت عملية تشكيل اللجنة الانتخابية اولا اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز ثم في العشرين من ايلول بقرار من الحكمة الادارية. ولم يعلن عن اي موعد جديد لانطلاقة الحوار الوطني الذي يقوم على خارطة طريق تهدف الى تسوية مجمل الخلافات بين الاسلاميين الحاكمين والمعارضة التي تطالب باستقالة الحكومة منذ اغتيال البراهمي. وكان يفترض ان تباشر الحكومة الجديدة اعمالها نهاية تشرين الاول وفق خطة الخروج من الازمة الذي ينص من جهة اخرى على الانتهاء من صياغة الدستور نهاية تشرين الثاني.