عصابة داعش

قال المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة عصابة داعش الإرهابية، برت مكجورك "ان الاردن وبالرغم من تحمله عبئا في استضافته مئات آلاف اللاجئين، فإنه يقوم بجهد جبّار لحماية حدوده".

واضاف مكجورك خلال لقاء صحفي عقده في عمان مساء امس الاحد "نعتمد على الأردن بشكل كبير في مجال ما تبثه داعش في مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية سفر المقاتلين الأجانب"، مشيرا الى ان المشاركة الأردنية في التحالف، الى جانب المشاركة العسكرية، مهمة جدا، وأن ما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني بقيادة الجهد لمكافحة الايدلويجة المتطرفة، من اهم المبادرات.

وقال ان بلاده لا تريد تكرار "أخطاء الماضي، وتريد تنظيم القوات في المنطقة"، لأن هذا لا يحقق فقط الهزيمة لداعش بل الهزيمة المستدامة، لافتا الى ان "الطيران الأردني هو جزء من التحالف، وانه استمر في حملات قصف داعش"، مشيرا الى ان العمليات في الرطبة ستقودها القوات والعشائر العراقية.

ولفت المبعوث الاميركي الى ان "داعش الان في حالة انكماش واصبح يتخذ مواقع دفاعية، معتمدا على التفجيرات الانتحارية"، مبينا ان ما كان يجذب الشباب حول العالم للانضمام له هو شعار "دولة الخلافة"، الا انها الآن بدأت تنكمش.

سياسيا، قال مكجورك ان بلاده تبحث مع الحكومة في العراق الجوانب السياسية وتأخذ بالاعتبار التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة، خاصة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض اسعار النفط.

واشار الى ان التحالف "دمر جزءا كبيراً من مصادر التمويل الخارجي لداعش، وتمويله داخلي"، موضحا ان "التنظيم كان يحصل على مليار دولار في العام، 500 مليون منها من النفط والغاز والبقية من ضرائب وغيره من العمليات الاخرى كالسلب والاختطاف".

وعن الضحايا المدنيين، وصف الحملة الجوية الجارية حاليا بـ "الأدق في التاريخ، مستدركا ان ذلك لا يعني انه لا يوجد ضحايا مدنيون، وان ما يقوم به التحالف يتم بدقة مقارنة بما يقوم به الروس والجيش السوري".

وقدم مكجورك خلال المؤتمر الصحفي، شرحا مفصلا عن جميع المناطق التي سيطرت عليها عصابة داعش، "منها ما تم تحريرها، ومنها ما لا يزال تحت سيطرة التنظيم" وتشمل منبج، الرقة، الشدادي، سنجار، الموصل، تكريت، الرمادي، الرطبة، نقطة الطنف الحدودية وجنوب غرب سورية، حيث يسعى التحالف لجعل القوات المحلية تستعيد السيطرة عليها.

ولفت الى انه "يتم التنسيق والتعاون مع الأردن وهو الشريك الوثيق ويتم الأخذ برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، ليس فقط حول الحرب، بل عن مجمل المعركة الايديولوجية"، مؤكدا ان الولايات المتحدة لا تستطيع قيادة تلك المعركة بمفردها، اذ انه "دور لشركائنا المسلمين هنا".

وقال مكجورك ان اهمية الهدنة في سورية تأتي من كون أنها، "ليست فقط لتخفيف الحرب بل ايضا لأنها تمكن القوات المعارضة المعتدلة من محاربة داعش، اذ انهم يجدون انفسهم يحاربون على جبهتين؛ محاربة النظام من جهة وداعش من جهة اخرى"، لافتا الى ان بلاده تعتمد على روسيا في ان يكمل النظام السوري التزامه بالهدنة.