نجحت وحدات الحرس الوطني التونسي في إحباط عملية تهريب لكميات ضخمة من المرجان بلغ حجمها 160 كغ، بقيمة تناهز قرابة 600 ألف دولار، في مدينة نفزة التابعة لمحافظة باجة الشمالية (105 كم غرب العاصمة التونسية). وقادت معلومات استخباراتية أمنية إلى اعتراض سبيل إحدى السيارات التي كانت مقبلة من مدينة طبرقة الساحلية الشهيرة بإنتاج مادة المرجان، بحيث تم العثور داخل السيارة المذكورة على 7 صناديق، تحتوي على كمية كبيرة من المرجان. وتولّت الفرق الأمنية المختصة فتح تحقيق فوري في الحادث، بحيث أفادت التحريات الأولية أن "المتهم في العملية وصاحب السيارة التي كانت تقل المرجان المعد للتهريب، اعترف أثناء التحقيق معه أنه ينتمي إلى أحد الأسلاك الأمنية وقد تم إعلام النيابة العامة بالقضية التي ستتولى الإشراف عليها في انتظار ما ستكشف عنه بقية التحريات بشأن ملابسات عملية التهريب وبقية المتورطين فيها". وفي مجال التصدّي لظاهرة التهريب أعلنت مصادر تابعة لوزارة الداخلية التونسية أنها "تمكنت في الفترة الأخيرة من إحباط  137 عملية تهريب، حجزت على إثرها موادا وسلعا مختلفة تناهز قيمتها 300 ألف دولار". وتعد ظاهرة التهريب الأخطر في سُلّم العراقيل التي تواجه الاقتصاد التونسي، من حيث استنزافه إلى جانب تأثيره المباشر على  الارتفاع الجنوني للأسعار، ورغم ذلك فإن الدولة تظل عاجزة عن استئصال هذه الظاهرة من جذورها، بعد أن أصبحت مورد رزق لآلاف التونسيين، كما أن القضاء عليها بشكل نهائي قد يُحمّل الدولة وزر الآلاف من العاطلين عن العمل.