الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة

 كشف رئيس "حركة النهضة" في تونس، راشد العنوشي، عن تفاصيل رفض الجزائر تمرير مادة تقضي بإدراج جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر ضمن الجماعات المتطرفة، قائلاً إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، رفض طلبًا بذلك، تقدم به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته الجزائر.

وذكر المتحدث، في مقابلة أجراها مع جريدة محلية، أن الرئيس الجزائري رفض طلبًا تقدم به نظيره المصري لاعتبار "الإخوان" جماعة متطرفة. وعن موقفه من هذه القضية، قال "الغنوشي": "الإخوان خدموا معنا في الدولة، وتصدوا معنا للتطرف، ولديهم ضحايا أكثر من 500 من القيادات الإسلامية، فكيف ندرجهم في قائمة التطرف؟".

ولعبت الجزائر، برفقة خمس دول أخرى، دورًا كبيرًا في عدم تمرير مادة تصنف جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر كجماعة متطرفة، خلال أعمال اتحاد البرلمانات الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وفي بيانه الختامي، رفض اتحاد البرلمانات الإسلامية، في دورته الـ12، المنعقدة في باماكو، العاصمة المالية، الخميس، الاستجابة لطلب مندوبي البرلمان المصري باعتبار جماعة "الإخوان" "متطرفة".

وكشف النائب البرلماني عن حركة "مجتمع السلم الجزائرية"، ناصر حمدادوش، الذي مثل الجزائر في الدورة، عن تفاصيل تصنيف هذه المنظمة كجماعة متطرفة، قائلاً إن الموقف البرلماني الجزائري هو الأكثر شدة وتعارضًا مع طلب مصر، بجانب وفود تركيا وإيران ولبنان والمغرب ونيجيريا.