الاحتلال الإسرائيلي

نظمت اللجنة بالمعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بتنسيق وعمل مكثف مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، منتدى حول الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والأراضي العربية الأخرى، على مدار يومين متتاليين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور المئات من الدبلوماسيين، وموظفي الأمم المتحدة، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وشهد اليوم الأول (أمس الخميس) مشاركة فلسطينية وعربية ودولية رفيعة المستوى، ومثل الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب ذلك، كان لكل من رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السفير فيدو سيك، سفير السنغال لدى الأمم المتحدة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونبيل العربي، ورياض منصور، ووزير الخارجية الإسرائيلية السابق، شلومو بن عامي، وعضو الكنسيت عن القائمة العربية المشتركة، عايدة توما، وغيرهم من المتحدثين، مداخلاتهم وكلماتهم، أكدوا فيها جميعا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده لخمسين عاما.

كما شددوا على أهمية أن تستقل فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين ضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ودعم الجهود المبذولة من أجل بدء عملية سياسية ذات مغزى والجهود المبذولة من أطراف مختلفة في هذا السياق.

وفي اليوم الثاني، تركزت الاجتماعات على منظمات المجتمع المدني بمشاركة العديد من قادة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي والعالمي، ونشطاء المجتمع المدني من قطاع غزة عبر تقنية "التيلي كونفرنس".

وكان من أبرز المشاركين الفلسطينيين مصطفى البرغوثي، إضافة لممثلين مختلفين عن منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي والدولي، بحضور ومشاركة واسعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا بالإضافة لفلسطين وإسرائيل.

وتمت مناقشة العديد من أبرز المسائل القانونية المتعلقة برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وعن الأساليب المختلفة التي يمكن لمنظمات المجتمع المدني انتهاجها، لوضع حد لهذا الاحتلال الغاشم بكافة الطرق السياسية والقانونية والدبلوماسية المتاحة.

وتجدر الإشارة إلى أن جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وهي أحد أهم النشطاء الأميركيين البارزين في منظمات المجتمع المدني في القضايا المتعلقة بنزع السلاح وكافة القضايا الخاصة بحقوق الانسان، ألقت الكلمة الافتتاحية في اليوم الثاني، أكدت فيها أهمية النشاط والتصدي للاحتلال الإسرائيلي ودعم كفاح الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي لم تعترف بها بعد.

يشار إلى أن تلفزيون الأمم المتحدة قام ببث وتغطية هذين اليومين بشكل مباشر وكامل، كما أن وسائل الإعلام العربية والأجنبية المختلفة تواجدت على مدار اليومين.

كما تجدر الإشارة إلى أن هذا هو النشاط السادس منذ بداية العام الجاري، لمناسبة الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي.