بناء جدار حدودى بين لبنان والأراضي المحتلة

أبلغت لبنان إسرائيل ان الجدار الذي تنوي بناءه على الحدود يمس بالسيادة اللبنانية جاء ذلك خلال اجتماع بين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين برئاسة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين.

التوتر بين إسرائيل ولبنان تصاعد بسبب الخلاف حول الجدار وخطط لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه بحرية متنازع عليها، وقال الجيش الإسرائيلي بوقت سابق ان أعمال البناء تتم على أرض تخضع للسيادة الإسرائيلية.

لكن الحكومة اللبنانية تقول إن الجدار يمر عبر أراض تابعة للبنان لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة والذي رسم حدود إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000، كما نشرت رويترز واتهم وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن إسرائيل انسحبت إلى الحدود الدولية المعترف بها دوليا مع لبنان وإنها تواجه اعتراضا على جدار على أرض إسرائيلية.

والتقى الطرفان امس تحت إشراف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في اجتماعهم الثلاثي الدوري في مواقع للأمم المتحدة في منطقة رأس الناقورة الحدودية.

وأعلن الجيش اللبناني في بيانه بعد اجتماع "عرض الجانب اللبناني مسألة الجدار الذي ينوي العدو الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمس السيادة اللبنانية، خصوصا وأن هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان".

وقالت قوة حفظ السلام في بيان "تمّ إيلاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتماماً كبيراً بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقا الجانب الإسرائيلي".

ولفت قائد البعثة الميجر جنرال مايكل بيري إلى أنه كانت هناك "فترة من الهدوء النسبي" منذ الاجتماع السابق وتابع "لكن، كان هناك قدر كبير من النشاط على طول الخط الأزرق وقال بيان الجيش اللبناني إن لبنان رفض أيضا خلال الاجتماع التعليقات التي أصدرتها إسرائيل في الآونة الأخيرة بشأن تنقيب لبنان عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية، وقال الجيش اللبناني في بيان إن البلوك يقع بالكامل داخل المياه الإقليمية والاقتصادية للبنان.