تونس ـ فلسطين اليوم
أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال 37 «عنصرا إرهابيا» منذ انطلاق عملية المنيهلة، الأربعاء، بعضهم متورط في أحداث باردو وسوسة وبن قردان.وقالت الوزارة في بيان لها، الخميس، إن عمليات المداهمة التي بدأت مع أحداث المنيهلة شملت عدة مناطق من ولايات الجمهورية وأسفرت عن اعتقال 37 عنصرا ارهابيا بعضهم شارك في أحداث بن قردان في مارس الماضي.
كانت العملية الأمنية الأولى صباح الاربعاء شهدتها منطقة المنيهلة قرب العاصمة حيث داهمت قوات خاصة منزلا يتحصن به مسلحون وانتهت العملية بمقتل عنصرين ارهابيين واعتقال ثالث ثم تلتها عمليات مداهمة.
وشهد نفس اليوم عملية أمنية ثانية في تطاوين جنوب البلاد حيث حاصرت قوات الحرس الوطني عنصرين إرهابيين في منازل مهجورة فقضت على عنصر في حين فجر الثاني نفسه بحزام ناسف مما أسفر عن سقوط ضابطين وعونين من الحرس الوطني.
وأوضحت الوزارة أن باقي الموقوفين كانوا محل متابعة من قبل الحرس الوطني منذ أكثر من أربعة أشهر وكانوا تلقوا تدريبات على الأسلحة وهم بصدد التجمع والتحضير لشن هجمات على منشآت حساسة ومقرات أمنية ورجال أمن بواسطة عبوات ناسفة وعمليات انتحارية بعد أن قاموا بعمليات رصد وتصوير لعدة مواقع مستهدفة.
وذكرت الوزارة أن بعض العناصر التي تم القبض أو القضاء عليها منذ انطلاق عملية المنيهلة متورطة في الأعمال الإرهابية التي استهدفت متحف باردو ونزل «الامبريال» بسوسة وتفجير حافلة نقل الأمن الرئاسي في 2015 وأحداث بنقردان الأخيرة.
كانت تلك الأحداث التي أعلن «داعش» مسؤوليته عنها، قد أوقعت 59 قتيلا جميعهم من السياح و13 عنصرا أمنيا بينما سقط في مواجهات بن قردان بين مسلحي «داعش» وقوات الأمن والجيش 46 قتيلا إرهابيا و13 أمنيا وعسكريا وسبعة مدنيين فيما ألقي القبض على 17 عنصرا إرهابيا.
وقالت الداخلية إن بعض العناصر الموقوفة بعد احداث المنيهلة سبق لهم النشاط ضمن المجموعات الإرهابية بالجبال التونسية بالقصرين والكاف وسيدي بوزيد وعلى علاقة بعناصر تونسية تنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي متواجدة بكل من ليبيا وسورية والعراق.