صنعاء - فلسطين اليوم
هدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمقاطعة مباحثات السلام اليمنية في الكويت التي من المقرر أن تستأنف الجمعة المقبل برعاية أممية، إذا "حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة".
وقال هادي الأحد 10 يوليو/تموز لدى تفقد قواته في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، الواقعة بيد الحوثيين منذ نحو عامين،: "لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
وكانت مفاوضات السلام اليمنية في الكويت علقت نهاية يونيو/حزيران الماضي بعد شهرين من المباحثات غير المثمرة، ومن المقرر أن تستأنف في 15 من يوليو/تموز الجاري.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن أعلن أنه سلم مفاوضي الجانب الحكومي والحوثيين خارطة طريق تنص على "إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وقال ولد الشيخ أحمد: "المفاوضون تلقوا بالإيجاب المقترح..ز لكنهم لم يتوافقوا على جدول زمني أو مراحل التنفيذ".
غير أن الحكومة اليمنية أعربت إثر ذلك عن تحفظها على المقترح، وطالبت بانسحاب جماعة "أنصار الله" من المدن وبينها العاصمة صنعاء قبل بدء عملية انتقال سياسي مع الحوثيين الذين يطالبون من جانبهم بحكومة وحدة وطنية.
وقال الرئيس اليمني، أثناء زيارته مأرب،: "المتمردون الحوثيون المتهمون بالارتباط بإيران، يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين".
وجاءت زيارة الرئيس هادي الذي يعيش في المنفى في السعودية، في وقت تحتدم المعارك في صرواح الواقعة شمال محافظة مأرب، حيث يحاول أنصار هادي تجاوز دفاعات الحوثيين للتمكن من التقدم باتجاه صنعاء.
وفي مؤشر على هذه الصعوبات تستهدف مدينة مأرب التي تبعد 30 كلم عن صرواح بشكل متقطع بصواريخ بالستية، اعترض آخرها مساء السبت 9 يوليو/تموز، بحسب مصدر عسكري، بمضادات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتحدثت مصادر عسكرية عن تعزيزات بالعدد والعتاد ضمنها دبابات ومدرعات، استقدمت في الأيام الأخيرة إلى محافظة مأرب تحضيرا لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة صنعاء ومحيطها.