شفت ندوة عقدت بوهران بعنوان “ الأزمة والتغيير الاجتماعي في الجزائر” أن الجزائر تسجل على الأقل 10 ألاف حالة انتحار سنويًا. قال المجتمعون في ندوة وهرانأن الانتحار صار مشكلة تجمع كافة شرائح المجتمع من النساء والرجال، وقد صارت تمس حتى المراهقين. وبخصوص الأسباب قال أشار المشاركون في الندوة إلى أن الأسباب الاجتماعية من الفقر والحرمان، ضيق الأفق، اليأس. كلها أسباب قد تدفع الإنسان لوضع حد لحياته. وقد أشار الدكتور حاج حسين فتحي طبيب أعصاب بمستشفي سيدي الشحمي انه من بين 203 حالة انتحار تم تسجيلها في عام 2009 فان 69 بالمائة من العدد رجال و65 بالمائة منه عزاب ، كما أن نتائج الإحصائيات بينت أن 59 بالمائة من حالات الانتحار اقترفها أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18- و35 سنة. وقد أوضح المجتمعون في الندوة المنعقدة بوهران أن الانتحار الذي كان في السابق ينفذ عن طريق الشنق أو تناول الأدوية، أو حتى الرمي بالنفس من مكان عالي انتقل مؤخرا إلى الحرق، حيث تسجل الجزائر يوميا ما لا يقل عن 10 حالات محاولة انتحار حرقا في الفضاء العام.