القاهرة-فلسطين اليوم
"لم تعد المقابر مكانًا للموعظة، ولكن أصبحت وكرًا ومكانًا لمافيا المخدرات والسحر والشعوذة"، وهذا ما أظهرته حملة لنظافة مقابر قرية طماي الزهايرة المعروفة بأنها بلد أم كلثوم في الدقهلية، بعد أن قررت الجمعية المتولية أمر النظافة في عمل حملة داخل المقابر لنظافتها.
دخل جرار النظافة ومعه العمال، ويتقدمهم أحد أبناء القرية، وكلما وجد حفرة مد يده بها فيخرج من أعمال سحرية، وملابس مكتوب عليها أسماء أشخاص من القرية، وفي طرقات المقابر "سرنجات" لمتعاطي المخدرات، وفي داخل المقابر المفتوحة أثار لتعاطي المخدرات بها.
"سرنجات ماكس، وحقن عليها دماء، وبواقي بودرة مخدرات، وأعمال سحرية وشعوذة".. هذا ما وجدنا في حملتنا لنظافة مقابر قريتنا، بحسب ما قاله جودة العزوني، رئيس الجمعية الخيرية بطماي الزهايرة، وهو ما جمعناه وتخلصنا من أجزاء منه بالحرق .
وقال "العزوني": الجمعية لدينا تتولى أمر النظافة في قري الوحدة المحلية بميت غريطة، والتي يتبعها 7 قري، ووصلتنا شكاوى من سوء حالة النظافة في مقابر قريتنا، فقررنا نظافتها، ولكن ما عثرنا عليه أثار دهشة جميع أهالي القرية فقد قمنا بعمل بث مباشر للحملة، وبدأنا نحفر في التراب لنجد شنطة صغيرة وبها أعمال سحرية، ثم عظام وملابس وأشياء شخصية ومكتوب عليها طلاسم وأعمال سحرية، كما أننا عثرنا علي أكثر من 200 سرنجة لتعاطي المخدرات"
وأضاف "تخلصنا من بعض الأشياء بالحرق بعد أن أخذنا رأي احد أهالي القرية، وأصبحت هناك مطالب داخل القرية بإضاءتها إضاءة كاملة وبها حاليا حوالي 18 كشاف ليد علي الأعمدة، وبحراسة لها، وتم عمل سور وبوابات، ولو وصل الأمر إلى تركيب كاميرات مراقبة سيتم".
وواصل "كنا رايحين للنظافة فقط، فوجدنا كوارث بها".. هكذا أكد أيمن رجب، عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية، وقال: "ما عثرنا عليه أغضبنا جميعا، فالمكان نذهب إليه للموعظة، ويذهب الأهالي هناك لزيارة الموتى في النهار، لكن فوجئنا أن جميع الأعمال الخبيثة ترتكب بداخلها ليلا"، وأضاف "أن ما وجدنه من محرمات بداخل المقابر لا يمكن السكوت عليه، فقد تمت نظافتها على أكمل وجه، ولن نسمح أن تعود لما كانت عليه مرة أخرى، وعلي الوحدة المحلية ورئاسة المركز أن يقوموا بدورهم في هذا الأمر".
ومن جانبها، قالت منال عطية الغندور رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، إن المقابر في جميع القرى عشوائية وبعضها على الأراضي الزراعية، وبعض ما يقال من وجود أعمال سحر هو شيء مبالغ فيه، وتابعت "هذه ليست أول مرة أسمع عن هذا الكلام، ولا يمكن مخالفة القانون ببناء سور علي المقابر، لأنها أرض زراعية".