القدس - فلسطين اليوم
تواصلت الاحتجاجات والوقفات التضامنية في عديد من دول العالم، دعما للقدس، وتنديدا بالقرار الأميركي بشأنها، وذلك لليوم السابع على التوالي.
منذ قرار دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري، ووتيرة الاحتجاجات المنددة بقراره تتصاعد، سواء على الصعيد العربي، أو الاسلامي، أو الدولي، في إشارة إلى تعاظم الحراك الرافض لهذا القرار الجائر بحق مدينة القدس المحتلة.
البرلمان المغربي يعلن رفضه قرار ترامب بشأن القدس
أعلن رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي عن رفض البرلمان المغربي بهيئتيه مجلس النواب وهيئته الاستشارية للقرار الأميركي الأخير بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال المالكي في جلسة خاصة للبرلمان بحضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، عن القرار الأميركي الأخير هو قرار منفرد يمس القضية الفلسطينية في الصميم، وحقوق الشَّعْبِ الفلسطيني، والحقوقَ الدينيةَ والروحيةَ والعقائديةَ للمسلمين والمسيحيين كافَّة في مقدساتهم داخل القدس الشريف، وأن العالم أمام قرار فاقد للشرعية، فاقد للمصداقية، فاقد لأَي سند عقلاني منطقي، ولكل بعد مبدئي قانوني، وأخلاقي، فضلا عن أنه قرار يُطْلق أَيْدي المسؤولين الإِسرائيليين لممارسة شريعة الغَاب.
وأشار إلى أن القرار الأَميركي يأتي لدفْن كل أمل في السلام في منْطقة الشرق الأوسط، ويجعل الولايات المتحدة غير مؤهلة لتكون راعية للسلام، مما يجعلها خصما لا حكما في سير المفاوضات الفلسطينية- الإِسرائيلية، التي كانت قد جعلت من قضية القدس، المدينة والمقدسات، بندا من بنود مفاوضات الحل النهائي.
وأوضح المالكي أنه بعد هذه الجلسة البرلمانية المشتركة بين مجلس النواب ومجلسِ المستشارين، سيتم صباح الخميس المقبل، استضافة قمة لرؤساء البرلماناتِ العربية حول التطورات الخطيرة التي تمس بوضع مدينةِ القدس، والمقدسات الشريفةِ فيها، بل وبالحقوق الثابتة المؤكدة للشعب العربي الفلسطيني.
وقفة تضامنية في البيرو دعما للقدس وتنديدا بالقرار الأميركي
شهد مقر السفارة الأميركية في جمهورية البيرو وقفة تضامنية حاشدة نصرة للقدس، وتنديدا بالقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" إلى القدس.
وشارك في الوقفة مؤيدون ومناصرون للقضية الفلسطينية، وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في البيرو، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك الجدي لإسقاط هذا القرار، مؤكدين دعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة.
ورفع المتضامنون خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية، بالإضافة الى لافتات كتب عليها عبارات تشجب القرار الأميركي الجائر بحق شعبنا.
أوروغواي تؤكد التزامها بقرارات الشرعية الدولية حول القدس
أكدت جمهورية أوروغواي دعمها والتزامها بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يتعلق بفلسطين وقضية القدس.
وعبرت أوروغواي في بيان صدر عن وزارة الخارجية، عن قلقها واعتراضها على قرار الولايات المتحدة الأميركية بشأن القدس، مشيرة إلى أنه لا يساهم في تحقيق السلام والحل العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها: إن حكومة أوروغواي تعيد التأكيد على دعمها للقرار 181 (1947) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى ينص على إقامة دولة يهودية ودولة عربية على أرض فلسطين، ويكون وضع القدس تحت إشراف دولي خاص. وفى نفس الوقت تعبر عن التزامها بالقرار مجلس الأمن رقم 478 (1980).
وفى نفس الإطار، أصدرت "الجبهة الواسعة" وهي ائتلاف مختلف الأحزاب اليسارية وموجودة في السلطة، بيانا عبرت فيه عن رفضها لقرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، واعتبرته جزءا من السياسة العسكرية المدعومة من الرئيس دونالد ترامب.
وجاء في بيان المكتب السياسي للجبهة الواسعة: إن هذا القرار يبعد ويعقّد جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمى من خلال التفاوض للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويؤدى الى التصعيد في المنطقة.
وأكد البيان دعم الجبهة لبيان وزارة خارجية أوروغواي الذى يعارض قرار ترامب.
أكثر من 100 فنان حول العالم يوقعون رسالة استنكار ضد قرار ترامب
وقّع أكثر من 100 فنان حول العالم رسالة استنكار ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وفي رسالة بعثت إلى صحيفة الجارديان، قال الفنانون، ومنهم: مارك روفالو، وتيلدا سوينتون، وبيتر غابرييل، وروجر ووترز، وفيفيان ويستوود، وجولي كريستي، وغيرهم، "أن خطوة ترامب تساعد على تحقيق ما تحاول إسرائيل فعله وهو "محو الوجود الفلسطيني السياسي والثقافي من حياة مدينتهم".
وحسب الرسالة: "يسعى دونالد ترامب من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أن يحقق ما تحاول اسرائيل القيام به منذ 50 عاما بالقوة، وهو محو الفلسطينيين كوجود سياسي وثقافي من حياة مدينتهم، إن الشعب الفلسطيني في القدس يتعرض بالفعل للتمييز الخدماتي على كل المستويات، كما ويخضع لعملية تطهير عرقي".
وقال الفنانون أنهم "يرفضون تواطؤ ترامب مع هذا التلاعب العنصري، وتجاهله للقانون الدولي، نحن نأسف لاستعداده لتتويج الاحتلال العسكري للقدس الشرقية، وعدم مبالاته بحقوق الفلسطينيين، فنحن كفنانين وكمواطنين، نتحدى هذا التجاهل، واللاإنسانية في هذه السياسيات، ونحيي ثبات الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".
تنزانيا تؤكد دعمها لحقوق شعبنا
أكد وزير خارجية تنزانيا أغوستين ماهيجا، ورئيس البرلمان جوب ندوجاي، تأييد تنزانيا بكافة مؤسساتها لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وبإيمانهم أن الحملات الإعلامية التي تسعى لتشويه الموقف الثابت لتنزانيا تجاه القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح.
جاء ذلك خلال لقاء سفير دولة فلسطين لدى تنزانيا حازم شبات بهما، عقب خبر إعلامي إسرائيلي يدعي أن رئيس البرلمان التنزاني أعلن خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي تأييده لنقل سفارة بلاده إلى القدس وهو ما نفاه وزير الخارجية في وقته بشدة، وأن ما أعلن يتناقض والسياسة الخارجية التنزانية، كما صرح برفض بلاده لإعلان الرئيس الأميركي حول القدس.
كما نفى رئيس البرلمان إجراء أي لقاءات صحفية خلال الزيارة أو التطرق للنزاع الفلسطيني– الإسرائيلي.