القاهرة - فلسطين اليوم
لم يتردد "سيد سامي" كثيرًا عندما أبلغته عشيقته بخطة طليقها الذي لا يعرف شكله ويعرف فقط أنه سائق "توك توك" لاستدراجه وقتله بعد معرفته بما بينهما، وقرر التضحية بأخيه "نور الدين علي" بدلًا منه، وطلب من أخيه النزول للعمل على "التوك توك" الذي تمتلكه عشيقته، فرح الضحية الذي سقط في فخ انتقام الزوج فأحرقه حيًا ليموت بدلًا منه.
قال أحد أقارب المجني عليه، لـ"مصراوي" من داخل منزل الضحية في بولاق الدكرور جنوب محافظة الجيزة، إن سيد كان يعلم أن المتهم متربص له، وعلى الرغم من ذلك أرسل أخيه، ليقتل بدلًا منه .
وتابع الرجل الأربعيني، "صاحبة "التوك توك" كانت على علاقة بسيد، ومن سنة طلبت الطلاق من زوجها ، وبعد فترة من العلاقة غير الشرعية بينهما، حدثت مشادة بينه وبين أسرته التي طالبته بتركها إلا أنه لم يسمع كلامهم".
وجلس "أبو إسلام"، زوج شقيقة نور الدين، رفقة طفليه "المعاقين"، لا يشغل باله سوى سؤال واحد، كيف لأخ أن يفرط في أخيه بتلك السهولة، ويقف ثابتًا بهذا الجبروت؟.
ومرت عدة ساعات على عمل نور الدين بالـ"توك توك"، قبل أن يأتي طليق عشيقة أخيه له، ليطالبه بالذهاب إلى إحدى الأماكن، لم يكذب السائق خبرًا واستعد لرحلة عمل جديدة، لكن المتهم سحب سلاح أبيض كان بحوزته، مسددًا له طعنة في جسده.
لم يجادل نور الدين كثيرًا، تحرك مع "عمر" الذي قاده إلى منزله في منطقة الطوابق، وأجبره على الصعود إلى شقته وقيده في كرسي خشب، وقال له، "الخاين ديته الموت".
وترجى "نور" المتهم ليتركه لطفليه، لكن "عمر" سكب عليه بنزين وأشعل النار به، بعد أن علم المتهم بوفاة الضحية اتصل بقسم الشرطة، وأبلغهم بالواقعة