انطلقت الاحد أعمال الدورة الرابعة للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة المؤتمر الإسلامي في مقر المنظمة بجدة اليوم وتستمر خمسة أيام بحضور الدول الأعضاء في المنظمة والدول المراقبة فضلا عن كبار المسؤولين في الأمانة العامة للمنظمة . وحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة عن المنظمة - على الإسهام في التصدي للتحديات والأخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية بما في ذلك الحد من التطرف والغلو وإيصال رسالة الإسلام الضامنة لحقوق الإنسان. وقال مدني إن من التحديات المهمة التي تواجه العالم الإسلامي كيفية حرمان الأصوات المتطرفة في الدول الأعضاء من نشر آرائهم المتطرفة وحمل راية الإسلام . وأكد أن التطرف يعد انتهاكا لجميع حقوق المسلمين وأن الدين الإسلامي مصدر فخر لكل المسلمين كونه أول من وضع الحقوق الإنسانية والمنظمة وفي ميثاقها أكدت على دعم حقوق الشعوب وحمايتها ومنها الحريات الدينية. وأشار إلى جهود المنظمة في مساعدة الأقليات والمجتمعات المسلمة خارج الدول الأعضاء وذلك من أجل المحافظة على كرامتها وثقافتها وهويتها الدينية . وانتقد مدني الأعمال الشنيعة التي تمارس ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى ..مشيرا في هذا الصدد إلى تسيير المنظمة بعثة إنسانية إلى تشاد للاطلاع على أحوال اللاجئين من إفريقيا الوسطى وإجراء مناقشات مع الاتحاد الأفريقي حول الوضع في هذا البلد . وأضاف أن الدورة ستناقش عبر فرق عمل وضع حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة والإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة والحق في التنمية. يذكر أن الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تعد الجهاز الرئيسي للمنظمة في مجال حقوق الإنسان وتتألف من 18 عضوا يعملون بصفتهم الشخصية في دعم الدول الأعضاء من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها للجميع على نحو مستقل ووفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي ونظامها الأساسي.