بريطانيا - فلسطين اليوم
أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن السلطات والقوات المسلحة العراقية وحدها مسؤولة عن إجراء عمليات برية ضد مسلحي "الدولة الإسلامية" في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري عقد في بغداد الاثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول أعاد هاموند إلى الأذهان أن بريطانيا تشن غارات جوية ضد مواقع التنظيم، وتورد أسلحة إلى الأكراد العراقيين، وتقوم بتدريب مقاتليهم، كما أنها تقدم دعما سياسيا لبغداد وتسعى إلى قطع تدفق الأموال إلى "الدولة الإسلامية" عبر آليات الأمم المتحدة.
وأشار الوزير البريطاني الذي وصل إلى بغداد لبحث محاربة "الدولة الإسلامية" مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وغيره من القادة العراقيين، إلى أنه إذا لم يتم وقف زحف التنظيم، "فإننا سنواجه جماعة إجرامية إرهابية تعلن أن هدفها هو مهاجمة كل من لا يقبل إيدولوجيتها الشاذة".
هذا وأشاد هاموند بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واصفا إياها بـ"الخطوة الهامة الأولى نحو حل المشكلات الكبيرة التي يواجهها العراق في المجالات الأمنية والسياسية والإنسانية".
ويتوقع أن يتوجه الوزير البريطاني من العراق إلى الكويت الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول لعقد لقاء مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي.
العبادي يدعو المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة العراق
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده في حربه ضد تنظيم "داعش"، فيما اعتبر أن القتال الحقيقي على الأرض ضد التنظيم هو للقوات الأمنية والحشد الشعبي.
وفي بيان صدر عن مكتبه عقب لقائه وزير الخارجية البريطاني أشار العبادي إلى أن "العراق يخوض حربا ضد هذا التنظيم الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى وهو بحاجة إلى أن يساهم المجتمع الدولي بشكل فاعل في مساعدته للتخلص من هذه العصابات الإجرامية".
وجدد العبادي رفض العراق "تواجد أية قوات برية على أرضه"، مضيفا أن "القتال الحقيقي على الأرض ضد تنظيم داعش الإرهابي لقواتنا الأمنية والحشد الشعبي والقوات المرابطة في القتال وأن الجهد الدولي يكون مساعدا لها عن طريق الضربات الجوية".