بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، في صنعاء الثلاثاء، مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية، ومساندة اليمن للشعب الفلسطيني. ونسبت إذاعة صنعاء إلى الرئيس اليمني قوله إن "مواقف اليمن على مختلف المستويات والمحافل الإقليمية والدولية إلى جانب الشعب الفلسطيني"، مجدّداً موقف بلاده الداعم والمساند لـ"جهود الشعب الفلسطيني في حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وقالت إن الرئيسين بحثا خلال اللقاء عدد من القضايا المتصلة بالعلاقات بين اليمن وفلسطين، ومستجدات وتطورات الأوضاع الراهنة على مستوى الساحتين اليمنية والفلسطينية بمختلف اتجاهاتها الوطنية. وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى القضايا المتصلة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتم ذلك بغير إحلال السلام في الشرق الأوسط، لافتاً إلى "تعنت إسرائيل وعملها المستمر في التغيير الديموغرافي للأراضي الفلسطينية وتوسعها الاستيطاني من القدس إلى البحر الميت". ووصف التوسع بأنه "كارثة كبرى في طريق السلام، وإنهاء الجهد والمسعى الدولي لإقامة الدولتين جنباً الى جنب من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط" . وقال "إننا دائمًا ننظر إلى القرارات الدولية لتكون الفيصل بيننا وبين إسرائيل"، معرباً عن ارتياحه لصدور قرارت بخصوص التوسع الاستيطاني من قبل الأمم المتحدة. وعبّر عن تطلعه إلى "ترتيبات أمنية قوية على أسس مدروسة بما يسهم في حماية أبناء الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل"، لافتاً إلى إن "إسرائيل تحتجز 120 مليون دولار شهرياً لأسباب تعسفية". وكان اليمن قد استضاف العديد من المباحثات بين حركتي فتح وحماس من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية، لكن لم يكتب لها النجاح بسبب تمسّك كل طرف بمواقفه تجاه المصالحة.