جنيف - فلسطين اليوم
يواصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده في اليوم الثالث من المشاورات في بيال السويسرية لتذليل الخلافات بين الفرقاء اليمنيين، وذلك بعد رفض وفد الحوثيين وحلفائهم تسوية قدمتها الأمم المتحدة بشأن المعتقلين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المبعوث الأممي يسعى لتذليل مسألة الأولوية بين الإعلان عن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والخوض في إجراءات بناء الثقة.
وكان وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد رفض أمس الأربعاء تسوية قدمها ولد الشيخ أحمد وتقضي بإخلاء سبيل المعتقلين على دفعتين: الأولى التي تضم القادة السياسيين تكون قبل إعلان وقف إطلاق النار، والثانية بعده.
ويعتقل الحوثيون قادة عسكريين وسياسيين من الصف الأول موالين للحكومة، على رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ووزير التعليم الفني الدكتور عبد الرزاق الأشول.
وأشارت مصادر لوكالة الأناضول في وقت سابق إلى رفض الحوثيين الإفراج عن اللواء الصبيحي كون البلد ما زال في حالة حرب، وقد يؤثر ذلك على سير المعركة ضدهم، حيث تفتقر القوات الموالية للحكومة إلى قيادة ميدانية على الأرض.
وقال مراسل الجزيرة إن الجلسات ستواصل البحث في النقاط الخلافية بين الطرفين بشأن ترتيب الجدول الزمني لوقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة بين الطرفين وبحث آليات فتح ممرات إغاثية للمدن المحاصرة، ولا سيما تعز (جنوب البلاد).
بناء الثقة
وكان وفد الحكومة اليمنية طالب في الجلسة الأولى بإطلاق سراح المعتقلين والخوض في إجراءات بناء الثقة قبل الإعلان رسميا عن وقف شامل ونهائي لإطلاق النار، بينما أصر وفد الحوثيين على وقف إطلاق النار قبل تطبيق أي إجراءات.
واستحوذت مدينة تعز على القسط الأكبر من مشاورات اليوم الأول التي انتهت من دون تحقيق تقدم مهم في ما يخص الجانب الإنساني، وتحديدا فك الحصار عن مدينة تعز وإدخال الإمدادات الطبية والغذائية.
وبدا الوفد الحكومي -الذي يترأسه وزير الخارجية المعين حديثا عبد الملك المخلافي- متماسكا، وطالب الحوثيين بإجراءات لبناء الثقة، وعلى رأسها إطلاق تسعمئة معتقل وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى تعز، بحسب المصادر نفسها.