عناصر من الجيش العراقي

أفادت مصادر عسكرية عراقية باستمرار المواجهات في محيط بلدة حديثة غربي محافظة الأنبار حيث يحاول تنظيم داعش اقتحام المدينة, بعد إعلانه السيطرة على بلدات بروانة والسكران والشاعي ومنطقة الخسفة، بينما أوقف الجيش العمليات وسط الرمادي بعد تعرضها لهجمات وكمائن ولإفساح المجال للعائلات المحاصرة للخروج من المدينة.

وتحدثت مصادر الجيش عن استعادة أجزاء من بلدات بروانة وحقلانية والسكران تحت غطاء من طيران التحالف الدولي.

وقال الشيخ عبد الله عطا الله أمين عام تجمع 'أحرار الفرات' الذي يضم مقاتلي عشائر سنية 'تصدينا لأكبر هجوم يشنه تنظيم الدولة على مدينة حديثة، وقدمنا 25 قتيلا على مدار الهجوم الذي تواصل خلال الساعات الـ72 الماضية'.

بدوره، أكد قائمقام المدينة مبروك حميد صد الهجوم الذي استخدم فيه التنظيم أكثر من أربعين سيارة مفخخة وجرافات مدرعة، مشيرا إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة 'لم يتمكنوا من الوصول إلى السواتر، وانتهى الهجوم الذي انطلق من المحاور الشمالية والجنوبية والغربية للمدينة'، مشيرا إلى وجود عناصر من القوات الأمنية بين القتلى والجرحى.
وتابع أن المعركة حسمت، والقوات العراقية تسيطر بشكل كامل على حديثة، مؤكدا مقتل العشرات من تنظيم الدولة.
لكن القائمقام والشيخ عطا الله أكدا أن 'البلدة محاصرة وتحريرها سيجري في غضون الساعات القليلة المقبلة'.

من جهته، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن تقديم دعم للقوات العراقية التي تدافع عن حديثة، وقال في مؤتمر صحفي في بغداد 'كان هناك عدة هجمات من قبل تنظيم الدولة على بلدة حديثة، ولم ينجح أي منها بفضل الدعم الجوي القوي'.

وأكد وارن مقتل 100 مسلح من قبل التحالف وعدد أكبر من قبل القوات العراقية، التي قال إنها صمدت أمام الهجوم.
وأرسلت السلطات العراقية تعزيزات من جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الجيش للمشاركة في معارك حديثة، حسب مصدر أمني عراقي.

وقالت مصادر عراقية للجزيرة في وقت سابق إن تنظيم الدولة شن هجوما كبيرا على مدينة حديثة، حيث تمكن من تعزيز قواته وتعويض الخسائر التي كبدتها له القوات العراقية وطيران التحالف في معارك اليومين الماضيين.

قتلى بهجمات
وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل وإصابة العشرات من القوات العراقية في هجمات لتنظيم الدولة، بينها تفجير 'انتحاري' وسط المدينة التي أعلن الجيش الأسبوع الماضي استعادة معظمها من التنظيم.

وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت بأن المعارك تجددت في حي الكطانة وسط المدينة، بعدما أوقفت القوات الحكومية هجومها بسبب كثرة الألغام والكمائن التي نصبها مقاتلو تنظيم الدولة، ولإفساح المجال للعائلات المحاصرة للخروج من المدينة.

كما تجري مواجهات عند سوق الرمادي الكبير الذي تحاول القوات الأمنية التقدم للسيطرة عليه، لكنها تواجه نيرانا كثيفة.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية تمكنت بدعم جوي من الوصول إلى مناطق داخل حي الثيلة وسط الرمادي، ولكنها لم تستطع التقدم نحو المستشفى التعليمي.