أعلنت الحكومة العراقية عن الاتفاق مع الحكومة المصرية على تصدير النفط الخام إليها على أن تعود لتصديره إلى العراق على شكل مشتقات نفطية بعد تكريره في مصافيها، وذلك عبر الأنبوب المزمع إنشاؤه عبر الأردن، في حين أكد الاتفاق بين البلدين على مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة. هذا و قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره المصري هشام قنديل الذي يزور بغداد على رأس وفد رفيع المستوى "إن البلدين اتفقا على موضوع النفط وتزويد مصر بالنفط اللازم للمصافي النفطية لتصفيتها وتحويلها إلى مشتقات حتى يتمكن العراق من الاستفادة منها".  وأضاف "كما تمت مناقشة أنبوب النفط الذي يمر من العراق عبر الأردن وإلى العقبة وإلى مصافي النفط المصرية من أجل توفير المادة الخام لهذه المصافي"،  مؤكدا أن هذا الأنبوب "سيشكل شريانا حيويًا للاقتصاد المصري والعراقي والأردني". وتابع المالكي إنه "تمت أيضًا مناقشة سبل التبادل التجاري في القضايا الزراعية والصناعية"، ولفت إلى "أنه تم الاتفاق على التعاون والتفاهم بين العراق ومصر بما يتعلق بشؤون المنطقة ومواجهة التحديات،  ومنها التطرف الإرهاب العنف وقمع الشعوب وعدم تحقيق الإرادة الوطنية عبر الآليات الديمقراطية".  وواصل الملكي قائلاً "وكانت وجهات نظرنا متفقة باتجاه تحقيق مبدأ الاعتدال والوسطية ومعالجة القضايا الداخلية أو المتعلقة بالدول بالحوار السلمي والتفاهم وإيجاد الجوامع والقواسم المشتركة بين الطرفين". و أوضح المالكي أنه تم الاتفاق على أن تعقد اللجنة العليا المشتركة للبلدين برئاسة رئيسي الوزراء للبلدين وعضوية السادة الوزراء اجتماعًا بأسرع وقت ممكن لبحث سبل التعاون في المجالات المختلفة"، وأردف قائلاً "ما يسعدنا في هذا اللقاء وجود الإرادة السياسية والرغبة العميقة في تفعيل الاتفاقات لتحويل هذه الرغبة إلى مشاريع متحركة على الأرض". من جهته قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن "العلاقات التاريخية بين الشعبين علاقة وثيقة وأكيدة وتربطنا علاقة الدين واللغة والدم، ولكن خلال هذا اللقاء حرصنا من الدولتين على أن يكون هناك علاقة اقتصادية تقوم على المنفعة المشتركة يكون لها صفة الديمومة والاستمرار طالما تأكدنا بأن هناك رغبة وإرادة سياسية قوية فيما بين البلدين للتنسيق السياسي في جميع المجالات". واكد قنديل أن "مصر ما بعد الثورة عازمة العودة إلى محيطها العربي ليس فقط من الناحية السياسية ولكن أيضا من الناحية الاقتصادية والعراق لما له من ثقل اقتصادي وسياسي فأن زيارتنا للعراق في وقتها واعتقد حتى أنها تأخرت، واتفقنا على مجموعة من الاتفاقات في مجالات عديدة سيكون لها مردود إيجابي وسريع على الشعبين والأمة العربية في مجالاتها المختلفة سواء البترول والتجارة والإعمار والكهرباء مياه الشرب والصرف الصحي الموانئ المباني والإنشاءات والسقف مرتفع وهو في السماء".  وأضاف رئيس الوزراء المصري "المالكي اكد لي أن السوق مفتوح أمام الشركات المصرية وكما أكدنا بأن هناك إرادة سياسية والان الكرة في ملعب ليس فقط السادة الوزراء ولكن أيضا في القطاع الخاص بين البلدين لتحقيق وتفعيل هذه الإرادة على الأرض وهناك قرار اتخذ بتسهيلات سوف تفعل للتأشيرات حتى نسهل حركة رجال الأعمال والسياحة من العراق إلى مصر." وشدد قنديل على ان "مصر تنظر إلى العراق كدولة واحدة وشعب واحد ويسعدنا التعاون مع الشعب العراقي في جميع المجالات، وسنري شعبينا تحقيق هذه الإرادة على الأرض في القريب العاجل".