الفلسطينى فريد محيسن (64 عاما) يشارك بحفل زفاف جماعى تنظمه جمعية التيسير للزواج السبت، بمشاركة 200 عريس وعروس من كبار السن ممن لم يحالفهم الحظ بالزواج. تمكن مسن فلسطيني، وصل إلى قطاع غزة حديثا، من الزواج بمساعدة جمعية خيرية فلسطينية بعد أربعين عامًا قضاها متنقلاً بين سجون بلدان عربية بتهم مختلفة. وقال الفلسطينى فريد محيسن، البالغ من العمر 64 عاماً إنه غادر قطاع غزة عام 1967 مع والده إلى مصر، ثم سافر إلى  الإمارات عام 1970 فى مهمة مع إحدى الفصائل الفلسطينية، انتهت باعتقاله من قبل السلطات الأمنية هناك. وأضاف محيسن أنه ظل معتقلاً فى السجون الإماراتية حتى عام 1975، وهو ذات العام الذى غادر فيه إلى الأردن وبعد أيام معدودة عاد إلى قطاع غزة ليلتقى مع أفراد عائلته هناك. وأوضح أنه لم يقضِ وقتاً طويلا فى غزة وغادر إلى الأردن مجددا، ومن ثم إلى سوريا، ليتم اعتقاله هناك بحجة انتهاء وثيقة سفره، حيث ظل حبيسا حتى عام 2006. وبعد الإفراج عنه من السجون السورية، تم ترحيله إلى لبنان ليتعرض لحادث مروع هناك، أثر على ذاكرته. ويبين أن السلطات اللبنانية اعتقلته ثلاثة أعوام بعدها تمكنت عائلته فى غزة من الوصول إليه هناك وأعادته بمساعدة السفارة الفلسطينية إلى قطاع غزة فى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضى 2012. وأوضح محيسن، الذى لم يعد يذكر الكثير عن حياته السابقة فى غزة، أنه يتمنى أن يعيش حياة سعيدة بين أفراد عائلته وينجح فى تكوين أسرة جديدة.