كشف مسؤول حكومي يمني، الأحد، أن نصف مسلحي تنظيم "القاعدة" في اليمن هم من الأطفال الذين لم يتجاوزوا الـ 18 عامًا، في حين قتل يمني في انفجار عبوة ناسفة في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، يُعتقد أن متشددين من عناصر تنظيم "القاعدة" قاموا بزرعها في طريق إعتاد المسؤول عن شرطة المرور في المحافظة سلوكها. وأكدت مصادر محلية وأمنية في محافظة البيضاء (جنوب العاصمة صنعاء) الأحد، أن شخصًا قتل في انفجار عبوة ناسفة، كان قد تم زرعها في طريق مدير شرطة المرور في المحافظة العقيد يحيى القديمي، وفي حين رجحت المصادر الأمنية وقوف عناصر تنظيم "القاعدة" خلف الحادث، قال مصدر محلي لـ"العرب اليوم" أن "الانفجار حدث بعد تجاوز سيارة القديمي مكان العبوة الناسفة بلحظات، ما أدى إلى نجاته ومقتل شخص من المارة كان في الجوار". وفي سياق منفصل، كشف مسؤول يمني، في تصريحات صحافية، الأحد، أن أكثر من 50% من مسلحي تنظيم "القاعدة" في اليمن هم من الأطفال، الذين لم تتعد أعمارهم سن الـ18، وقال المسؤول عن الدفاع الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية عادل دبوان "إن المجندين الأطفال شاركوا في القتال إلى جانب تنظيم "القاعدة"، في معاركه التي خاضها مع القوات الحكومية في محافظة أبين جنوب البلاد، خلال العامين الأخيرين. وأكد المسؤول اليمني "إن 50% من الأطفال اليمنيين في المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة، مروا بمشاهد عنف، وشاهدوا مقتل أقاربهم، وأن 77% منهم يمرون بأزمات نفسية صعبة". وكان تنظيم "القاعدة" في اليمن قد عمل خلال السنوات الأخيرة على استقطاب عشرات المراهقين اليمنيين إلى صفوفه، واستولى على مناطق في جنوب البلاد خلال العام 2011، أعلن فيها قيام "إمارات إسلامية"، حتى تمكن الجيش اليمني من طرد مسلحي التنظيم منها في منتصف 2012، إثر حملة عسكرية واسعة، ساندتها مليشيات شعبية من رجال القبائل المناهضة لمتشددي "القاعدة".